تعرض مقر تابع للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة الليبية طرابلس لعملية سطو

تعرض مقر تابع للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة الليبية طرابلس، السبت، لعملية سطو مسلح من قبل مجهولين. 

وقالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، في بيان وفقا "العين الإخبارية"، إن "الشركة الوطنية لحفر وصيانة الآبار -تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط- تعرض مقرها في طرابلس لسطو مسلح".

وتابع البيان أن "شخصين ملثمين أطلقوا النار واعتدوا على المسؤولين عن الحراسة بالشركة".

وقام المسلحون باحتجاز المسؤولين داخل مقر الشركة قبل مغادرتهم، كما تمت سرقة الممتلكات الشخصية للمحتجزين، إضافة إلى عدد من الأجهزة الأخرى التابعة للشركة.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، أن المؤسسة تدين بشدة هذه الجريمة.

وأشار إلى أن الشركة الوطنية لحفر وصيانة الآبار تقوم حالياً على مراجعة البروتوكولات الأمنية وتعمل مع السلطات المعنية للتأكد من هوية مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، هاجم إرهابيون موالون لتنظيم داعش الاٍرهابي مقر المؤسسة الوطنية في طرابلس، وقتلوا فردين وجرحوا 25 آخرين على الأقل.

ويأتي الحادث في ظل اتهامات للمؤسسة -نفتها جميعاً- بالانحياز لأحد الأطراف في المعارك الدائرة على تخوم طرابلس العاصمة، وفي الوقت نفسه تتراجع قوات الطرف الذي تتهم المؤسسة بدعمه وتتلقى هزائم فادحة.

وبلغت إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط خلال شهر يوليو/تموز الماضي ٢.١ مليار دولار بزيادة ٢٣% عن يونيو/حزيران، في ظل حماية الجيش الوطني الليبي للمؤسسات والموانئ النفطية في المناطق الشرقية والجنوبية.

وتعاني العاصمة الليبية طرابلس من تدهور للأوضاع الأمنية منذ عام ٢٠١١ مع انتشار المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وقد شهدت العاصمة عدة هجمات على مؤسسات سيادية بالدولة مثل وزارة الخارجية والمؤسسة الوطنية للنفط ومفوضية الانتخابات وغيرها، ما دفع الجيش الليبي بإطلاق عملية طوفان الكرامة ٤ أبريل/نيسان الماضي، للقضاء على الإرهاب وفرض القانون بالمنطقة الغربية.