الإخوان في اليمن.. تاريخ من التكفير والاغتيالات ودعم القاعدة وداعش "تقرير" 

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت مصادر سياسية خاصة، بأن تهمة التكفير تسافر عبر الزمان والمكان، وتصطاد كل فكرة أو رأي يتجرأ على الخروج عن النسق الراسخ بحكم التسليم والخنوع للسائد، وتطارد كل عقل حر يبحث عن الفرادة مُعملاً وسائله الخاصة لبناء الحقيقة أو تعديلها.

 وهي تهمة تتجاوز الحدود بغض النظر عما يقدمه المكفّرون من إنجازات معرفية أو فكرية أثبت التاريخ والتجربة أنها الأصلح والأبقى رغم ما لاقاه أصحابها من ويلات أولها إخراجهم من الملة برصاصة التكفير القاسية.

وبحسب مراقبين أفادوا "اليمن العربي"، أن "فكرة التكفير هي فكرة تبنتها جماعة الإخوان المسلمين لتبرير جرائمها وإقناع عناصرها الإرهابية بالقيام بقتل وتصفية المخالف للجماعة لغرض مشروع التمكين ، وقد مارسها في اليمن حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن). 

فقبل حرب 94 م شكل حزب الإصلاح خلية برئاسة ضابط الأمن السياسي محمد عبدالله اليدومي وقامت باغتيالات وتصفية 182 من القيادات الجنوبية من الحزب الإشتراكي كان آخرهم ماجد مرشد ابن شقيقة علي سالم البيض حيث أشرف على هذه الجريمة الأخيرة اليدومي بنفسه وتم تصفية ماجد مرشد باعتراض سيارته جوار الأمن المركزي بصنعاء واقتادوه إلى داخل معسكر الأمن المركزي وأفرغوا في جسده 60 طلقة. 

ووفقا للمراقبين، فإن "الفتوى التي أصدرها القيادي في حزب الإصلاح الديلمي بوجوب قتل الإشتراكيين واستباحة أموالهم كونهم ماركسيين كفرة جاءت كجانب ديني لتبرير قتل الجنوبيين والإشتراكيين شركاء المؤتمر والإصلاح في السلطة". 

وأشار المراقبون إلى أنه "لم يتوقف حزب الإصلاح عن جرائم الإغتيالات السياسية وأعاد للأذهان صورته البشعة في عام 2001 م إبان احتفال الحزب بذكرى تأسيسه حيث قام أحد عناصر الخلية الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح وأحد خريجين جامعة الإيمان التي تتبع الإخوان ويرأسها الزنداني باغتيال السياسي المخضرم جار الله عمر وشاهد العالم لحظة الإغتيال". 

وشاهد الجميع أنه لم تتحرك قيادة حزب الإصلاح وعلى رأسها عبدالله بن حسين الأحمر ولم تظهر ردة فعل أثناء الجريمة وهذا يخالف المنطق والفطرة البشرية التي تفزع لجريمة مثل هذه ، بل أن عبدالله الأحمر كان يطلب من الحضور الهدوء ويتحدث إليهم بشكل عادي مما يدل أن العملية مدبرة ولهم علم بها. 

ورفض عبدالله بن حسين الأحمر تسليم القاتل للسلطات الأمنية وقام بسجن القاتل داخل منزله وبعدها تم تهريبه لدليل واضح على إدانة الحزب بهذه الجريمة. 

ولم يتورع حزب الإصلاح عن ارتكاب جرائم الإغتيالات ولا التخطيط والتمويل لها ودعمها وتشكيل الخلايا الإرهابية ودعم التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وهذا ماأثبته تقرير لوحدة مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأمريكية في شهر مايو من هذا العام. 

ولو عدنا للتاريخ لوجدنا آلاف الجرائم الإرهابية التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين ضد السياسيين والمخالفين لها منذ نشأتها حتى اليوم مما يؤكد على أن الإرهاب قاعدة من قواعد تشكيل هذه الجماعة المارقة الخارجة عن الدين والعرف والأخلاق.