بثمن بخس..أسرار خاصة عن خيانة إخوان اليمن للتحالف العربي لصالح الحوثيين

تقارير وتحقيقات

الاخوان والحوثيين
الاخوان والحوثيين

تتجدد الشواهد التي تدل على تورط الحوثيين في علاقات سياسية وعسكرية، وتنسيق كبير بين الجانبين على الجبهات، فقد تركت قوات الإصلاح المنضوية تحت لواء الشرعية جبهات مجابهة ميليشيات الحوثي لتتوجه لقوات المجلس الإنتقالي الشريك في الحرب على الحوثيين، لتثير التساؤلات عن حقيقة تورط الجماعة في علاقاتها مع المليشيات الحوثية وخيانتها للتحالف العربي والشرعية اليمنية التي تقاتل باسمها.

الخيانة في الحديدة

 

قال أيمن جرمش، مسئول التوجيه المعنوي والمتحدث باسم المقاومة التهامية، إن الإخوان في اليمن وفرعهم حزب الإصلاح يقومون بالتنسيق مع جماعة الحوثيين، مبينًا أن الجماعتان لهم نفس الإتجاه، وأرض الواقع تثبت العديد من الدلائل على هذا التنسيق.  

وأكد جرمش لـ"اليمن العربي"، أن أبرز الدلائل على هذا التنسيق ما حدث في جبهة جحور، عندما تركت جماعة الإخوان قبائل جحور في إنتفاضتهم ضد الحوثيين، رغم إقتراب لواء مشاه يتبع على محسن الأحمر منهم، ولكن لم تتدخل تلك القوات، لتكون القبائل لقمة سائغة للحوثيين.

وأضاف مسئول التوجيه المعنوي والمتحدث باسم المقاومة التهامية، أن تلك الجرائم لم تقتصر على الجبهات المختلفة، بل حاولت جماعة الحوثيين أن تقوم بضرب جبهة الحديدة من الخلف، ولكن جميع محاولاتهم أفشلتها المقاومة التهامية، حيث حاول أفراد تابعين لجماعة الإخوان رفع إحداثيات لبعض أماكن وقادة المقاومة التهامية لإرسالها للحوثيين، ولكن تمكنت المقاومة من إحباط تلك المحاولات.

أسباب تعاون الجانبين في الجنوب

بينما قال ‏اسماعيل طماح، مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامه للقوات الحزام الآمني، أبرز  أن هناك تعاون مشترك بين جماعة الحوثي وجماعة الاخوان المسلمين، مبينًا أن الاخوان باتو يدركون انهم ليس لديهم قبول سواء في الشمال والجنوب والأكثر غير مقبولين بالجنوب.

وأكد طماح أنه حاليآ يسعئ الاخوان إعادة تصحيح العلاقات مع الحوثي والاتفاق على أن يقوم جماعة الاخوان بتثبت  أنفسهم والبقاء بالجنوب وضرب القيادة الجنوبية.

وأضاف مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامه للقوات الحزام الآمني ، أنه جزء من المخطط زرع الفتنه بين القبائل والمناطق الجنوبية بهدف أضعاف القوى الجنوبية، والحفاظ على الوحده اليمنية الجانب السياسي للعلاقة.

من جهته قال نصر العيسائي، عضو مكتب رئاسة الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إن جماعة الإخوان المسلمين المتخفين تحت عباءة الحكومة الشرعية، يريدون إفشال التحالف العربي في اليمن، بل يتعاونوا مع الحوثيين بشكل كامل تحت رعاية إيران وقطر.  

وأكد العيسائي لـ"اليمن العربي"، أنه كدليل على التحالف بين الحوثيين والتحالف فقد أعلن اليوم القيادي الحوثي محمد العماد حسب ما نقلته قناة روسيا اليوم، عزم جماعته مساندة"الإخوان"التي تتعرض لضربات موجعة في جنوب اليمن على يد القوات الجنوبية. وأضاف عضو مكتب رئاسة الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي،أن هذا يعني أن الحرب شمالية جنوبية وأن القوات اليمنية الشمالية بمختلف أنواعها سواء كانت تابعة لحزب الإصلاح الإخواني أو حركة الحوثي أو غيرها من التنظيمات والأحزاب الإرهابية تشن في هذه الأثناء غزو ثالث على الجنوب لمحاولة احتلاله مرةً أخرى بدعم إيراني قطري تركي.

بينما قال الخضر الميسري، رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات،  إن علي محسن الأحمر أمر مسلحي الإصلاح بوقف العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية والتوجه نحو شبوة لمحاربة قوات النخبة الشبوانية وقوات المقاومة الجنوبية وبذلك يكون إعلان الحرب الثالثة على الجنوب واحتلاله بقوة السلاح مرة ثالثة.  

وأكد الميسري لـ"اليمن العربي، إن ما يسمى بالجيش الوطني لإستعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمثل الشرعية المدعومة من قبل التحالف العربي  التي تدعم عودة الرئيس وإستعادة الحكم بل جيش مناطقي يتبع القادة العسكريين للشمال وجماعة الإخوان المسلمين. 

وأضاف رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات، أنه  ظل هذا الجيش  مراوحا في تبات نهم وماجاورها طيلة الخمس السنوات الماضية  دون ان يتقدم خطوة واحدة لتحرير صنعاء رغم كل ماانفق عليه من مال وعتاد من قبل دول التحالف العربي. 

وأوضح الميسري، أنه اليوم بعد ان قطعت جحافل هذا الجيش الصحراء الشاسعة لغزو الجنوب انكشفت الأقنعة المزيفة وبينت النوايا الخبيثة لهؤلاء القادة أمام العالم اجمع ، مطالبًا أن  تتخذ دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الأجراءات الصارمة لصد هذا الغزو ومعاقبة قادته ودعم المقاومة الجنوبية المسلحة والمجلس  الإنتقالي الجنوبي لإستعادة دولة الجنوب الحليف والشريك الأساسي والوحيد لصد العدوان الحوثي والمد الفارسي على جنوب الجزيرة العربية والخليج.