كيف قلبت الإمارات معادلة الإرهاب في اليمن الى "الصفر"؟ وماهي أبرز نجاحاتها؟ "تقرير

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من تخليص رهينتين - غير عربيتين - لدى تنظيم القاعدة الإرهابي باليمن بفضل جهودها ومتابعتها الحثيثة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. 

وأسفرت تلك الجهود المضنية عن تحرير الرهينة البريطاني “روبرت دوجلاس” المحتجز لدى التنظيم الإرهابي في اليمن.

كما تمكنت دولة الإمارات أيضا من تحرير مواطن امريكي تم احتجازه لدى التنظيم الإرهابي لمدة تجاوزت 18 شهرا على الأقل. 

ونظيرا لتلك الجهود، اشادت كلا من لندن وواشنطن بالدور الإماراتي البارز في تحرير الرهائن، ودورها السامي في اليمن. 

ومن جانبه، أشاد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور فضل الربيعي، بأهمية الدور الإماراتي باليمن في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإسلامية التي تهدف لإقلاق الوضع السياسي هناك. 

ويبدو جليا أن التنظيمات والأحزاب الإرهابية استغلت الهفوات الأمنية في اليمن، لاسيما وأن دولة الإمارات العربية المتحدة قل نشاطها السامي تجاه البلاد مؤخرا لأسباب لا تخف على المهتمين بالشأن السياسي في اليمن. 

وقال الباحث السياسي في كلمة مقتضبة له: "لولا الإمارات لسقطت عدن في براثن الإرهاب  ".

وكتب الإعلامي الشيخ بن سالك المتهم بالشؤون الليبية: "خاضت الإمارات حربا ضروسا ضد القاعدة وداعش في اليمن، كلفتها الكثير لكنها أفشلت استراتيجية الحوثي وصالح في إلباس المقاومة اليمنية لباس الإرهاب كما فعل بشار الأسد في سوريا..إذا لولا الإمارات لكان الحوثي يحارب الإرهاب ولأجبر التحالف للتخلي عن الشرعية". مختتما تغريدته بالقول: إن "التنكر للإمارات جريمة".

ورفض الباحث السياسي الجنوبي هاني مسهور الإساءات التي تتعرض لها دولة الإمارات الشقيقة، والحملات الإعلامية المزيفة، وقال: "تحملت الإمارات من الإساءات ما يعجز عن غيرها أن يحتمل في ظل التزامها بأهداف التحالف الاستراتيجية فيما يتجاوز اليمن:".. مضيفا: أن "الإمارات ركن من أركان مشروع الأعتدال العربي ودورها محوري لكن البعض لم يفهم حتى الآن أن لكل شيء حدود عندها تكون الضربة الإماراتية قاضية ،، فضربت وقضت وكانت فاصلة".

وكتب الإعلامي الإماراتي علي النعمي عبر “تويتر”: "متى يتدارك المجتمع الدولي أمره و يحقق في جرائم بعض المنضوين في حكومة هادي و الذي يفرون حماية و دعم للقاعدة و داعش في جنوب اليمن؟ الا يفترض ان يتم محاكمة هؤلاء على جرائم دعم ارهاب القاعدة و داعش و ميليشيا الاخوان".

وأضاف: "لماذا لم نسمع من حكومة هادي المخترقة طيلة السنوات الماضية بيان ادانة ضد القاعدة و داعش رغم تواجدها في مناطق سيطرة علي محسن الأحمر و تحركها بسهولة في ظل حماية ألوية الأحمر".

وحول محاولة أجندة مدفوعة الأجر تظليل الحقائق حول حق الإمارات في الدفاع عن قواتها، قالت الإعلامية نورا المطيري: إن "بيان الإمارات في حق الرد والدفاع عن النفس وعن جنود التحالف العربي يتمتع بالشفافية والوضوح والحزم".

وتابعت: "أي مساس بجنود التحالف، مجتمعين أو منفردين، سواء من قبل الجماعات الإرهابية أو غيرها، يستدعي الرد الحاسم".

واختتمت حديثها بالقول: إن "بيان هادي المكتوب في الدوحة، فهو يشبه إلى حد كبير، بيانات القذافي الأخيرة".

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة والكيانات الإرهابية الأخرى، عاودت نشاطها - في شبه الجزيرة وخصوصا في اليمن - بشكل ملحوظ إثر تراجع القوات الإماراتية  باليمن.