بدعم من الإخوان..الأسرار الكاملة لوجود "القاعدة" من مضيق باب المندب

تقارير وتحقيقات

عناصر القاعدة في
عناصر القاعدة في اليمن

اختلطت أوراق اللعبة في اليمن، وخاصة بعد الظهور القوي للقاعدة وداعش، وخاصة المختبئة  تحت لواء الشرعية اليمنية، واللتان نفذتا العديد من العمليات النوعية الأخيرة، وتبنت العديد من التفجيرات، خاصة مقتل محافظ عدن،الذي دق نواقيس الخطر أن مصير الأراضي اليمنية لم يعد مهدداً فقط من ظهور الحوثيين، وإنما من أن تدخل في النفق المظلم الخاص بالجماعات الجهادية من القاعدة وداعش، وهي من تملأ فراغ تفكك القوي اليمنية وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد منذ قيام الثورة اليمنية.    وظهرت أثار هذا الخطر، باقترابه من الأماكن الحيوية باليمن، حيث استهدف التنظيم عبر تفجيراته الأخيرة، ولم ينجوا مضيق باب المندب من تلك التهديدات، خاصة بعد أن استقدمت قطر عناصر من داعش بسوريا والعراق لتدعيم جبهة اليمن،ولم يغب حتى عن المتابع العادي وقوع تفجيرات بداخل جزيرة ميون وهي الجزيرة المشرفة علي مدخل مضيق باب المندب، وتبني تلك التنظيمات لها، مما يفجر السؤال الأخطر حول مصير المضيق ووجود تلك القوات به، وبالتالي مصير قناة السويس شريان الحياة لمصر والمصريين

الأغراض الدولية 

قال أيمن الفايد، المستشار الإعلامي لأسامة بن لادن، أن تنظيم القاعدة الموجود الحالية لا تمت للتنظيم الأصلي بصلة، وإنما هي صنيعة  استخبارات أجنبية، حيث قامت بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ببناء تنظيمات على غرار القاعدة من عملائها وبثها في العديد من الأماكن الملتهبة في العالم لتنفيذ أغراضها.

وأكد الفايد لـ"اليمن العربي"، أن السبب الرئيسي في ظهور التنظيم حاليًا في منطقة الجنوب العربي مع ميليشيات حزب الإصلاح، هو المطامع الأمريكية والإسرائيلية في منطقة باب المندب، خاصة مع الدور الذي لعبته في إغلاق الملاحة أمام إسرائيل في حرب 1973.

وأضاف الفايد، أن المتواجد حاليًا أفراد دربتهم الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية يتم الزج بهم وتسميتهم القاعدة، مشيرًا إلى أن السيناريو القادم هو أن تطلب أطراف الشرعية أو الرئيس هادي من الأمم المتحدة التدخل في الجنوب العربي لمحاربة الإرهاب، وهنا يتم إرسال قوات أمريكية في باب المندب بشكل رسمي، ودون أن يطلق عليها قوات احتلال مثل ما حدث في العراق أو أفغانستان.

نقل عناصر من القاعدة إلى الجنوب

بينما كشف محمود طاهر الكاتب والصحفي اليمني ، أن اليمن دخلت غرفة الإنعاش بعد أن وصل أكثر من 500 مقاتل من تنظيم داعش إليها بواسطة طائرات قطرية وتركية .

وأكد الطاهر في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي" أنه يوجد تقرير استخباراتي عسكري قال إن 3 طائرات منها طائرتين تركية وثالثة قطرية وصلت في تاريخ 16 أكتوبر الحالي إلى مطار عدن اليمني محملة بأكثر من 500 مقاتل داعشي بطلب من قطر.

وأضاف الطاهر أنه عند وصولهم المطار وزعتهم جماعة الإخوان المتمثلة في حزب الإصلاح على ثلاثة مراحل، الدفعة الأولى في مضيق باب المندب العمق الاستراتيجي لقناة السويس والدفعة الثانية لمحافظة مأرب التي تعج بالإخوان المسلمين، والثالثة إلى محافظات جازان ونجران بحدود اليمن لمقاتلة الجيش اليمني والحوثيين.    وقال زين السقاف عضو الحزب الاشتراكي باليمن الجنوبي سابقاً، أن قوات داعش التي نقلت من سوريا، تواجدت في بداية الأمر بالقرب من مضيق باب المندب، وخاصة في ميناء المخا، حيث تشتبك مع قوات الحوثيين، حيث تبتعد قوات المقاومة الجنوبية عده كيلومترات عن تلك المنطقة، ونقلهم حزب الإصلاح بحراً من معسكرات تدريبهم علي الحدود اليمنية السعودية، إلي تلك المناطق ليشاركوا بالقتال

عودة الإرهابيين 

وأكد السقاف في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي" أن أعداد تلك القوات المنقولة تجاوزت الـ500 بكثير، وفتحت لهم معسكرات تدريب علي الحدود اليمنية، وضمت الكثير من العناصر الجهادية اليمنية المختفية، وبعضها كان قد حكم عليه بالإعدام في عصر علي عبد الله صالح، وفوجئ أسرهم بوجودهم بالداخل اليمني، علي أثر ظهور تلك القوات، مما يؤكد أن تلك الأحكام لم تنفذ، وكانت صورية أمام الناس، ولكن تم تهريب أصحابها، وهم من ضمن القوات الجهادية التي تم الدفع بها حالياً.

وأضاف السقاف أنه أحد المعاقل  الفاعلة  للقاعدة في اليمن، هي أبين حيث يسمون قوات أنصار الشريعة، وهم ما يعرفون بقوات الشرعية هناك،ويزيد خطرهم يوم بعد الأخر، وكان من ضمن عملياتهم النوعية هي اغتيال محافظ عدن.

وقال خالد شيبة ممثل الجالية اليمنية في مصر، إنه  أرسلت قوات من داعش بمساعدة قطر إلي اليمن، و يؤكد ذلك موقف قطر تجاه داعش في سوريا عندما طلبت رسمياً التفاوض معهم  ورفضت السعودية محاربتهم في سوريا والعراق.

وأكد شيبة في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي" أنه في مسقط رأس أسامة بن لادن في حضرموت سوف تعلن دولة داعش بمساعدة الإخوان بقيادة علي محسن الأحمر.   وبين شيبة أن تفجيرات جزيرة ميون بداخل مضيق باب المندب،قامت بها القاعدة وداعش  بعد عودة الحوثيين لبعض المناطق التي انسحبت منها وهذا يؤكد تأمر الإخوان في ذلك، لأن الإخوان لا يريدون إنهاء الحرب وسوف تظهر قوات داعش بمعدات قوية في الأيام المقبلة لكي تخلق حالة رعب لدى جميع اليمنيين شمالاً و جنوبًا.   وطالب شيبة بسحب الدعم الذي يصل ليد الإخوان من التحالف لأن الإمارات تأكدت من ذلك ولكن السعودية تتلاعب بباقي القوات.

الوضع العسكري للقاعدة

"الهجمات الأخيرة كشفت عن وجودهم" بتلك الكلمات وصف إسماعيل طماح، مسئول التوجيه المعنوي والعلاقات العامة للحزام الأمني، وهي من أكبر القوات العسكرية الجنوبية، إن ما شهدته الفترة الأخيرة محافظات عدن ولحج من تفجيرات انتحارية وهجمات عده كانت قد استهدفت دوريات ونقاط أمنيه تتبع قوات الحزام الأمني، ومنها محاولة اغتيال قائد الحزام في العاصمة عدن.

وأكد طماح لـ"اليمن العربي"، أن تلك التفجيرات هي دليل للتحالف العربي وللعالم اجمع أن القوات الجنوبية  صادقة القول، في محاربة الإرهاب وتؤكد القوات الجنوبية، أن حربهم حاليًا قد تكون مختلفة تمامًا وواسعة النطاق، مع تلك التنظيمات  الإرهابية.

وأضاف مسئول التوجيه المعنوي والعلاقات العامة للحزام الأمني، أن تلك التنظيمات اليوم تمتلك غطاء شرعي واضح بالعمل تحت مضلة الشرعية اليمنية ورايتها وكان ذالك التوافق عبر حليفهم  حزب الإصلاح المتطرف باليمن، وبدعم من دولة قطر الإخوانية ماليا وإعلاميًا

ودعا طماح، المجتمع الدولي للوقوف الجاد مع القوات الجنوبية في اليمن ممثله بقوات الحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية والسقطريةوتعزيز قدراتها لتمكن من إنهاء تلك التنظيمات الإرهابية الخطيرة  والمعروفة في شبه الجزيرة العربية.

بينما، وفي الجهة الأخرى للمعارك قال أحد القواد بالحرس الجمهوري لعلي عبد الله صالح رفض ذكر اسمه، أن داعش والقاعدة كانت قبل حملات المقاومة الجنوبية تسيطر على حضرموت بالكامل  وأبين  وعدن بما في ذلك ميناء عدن  وكان ببيع نفط المسيلة  بالمكلا.

وأكد القيادي لـ"اليمن العربي"، أنه عندما كان رئيس الوزراء بعدن  بفندق عدن  قام داعش  بتفخيخ أربع عربات مدرعة إماراتيه  وفجرها في الفندق وفي البريقة حيث تواجد القوات الإماراتية.   وفسر القيادي إرسال تلك القوات للمضيق والمناطق المتوترة الأخرى لأن بعض القوى عجزت  عن السيطرة، فحاولوا إرسالهم ،مؤكداً أن قوات الشرعية في عدن وحضرموت ولحج وابين في تحت سيطرة القاعدة وداعش وحليفهما حزب الإصلاح جناح جماعة الإخوان في اليمن ولا وجود أو سلطه للتحالف هناك.

ظهور مطلوبين دوليًا

قال نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن العالم قد شهد على ظهور الإرهابيين المطلوبين عالميًا وهم يخرجوا من معسكرات الشرعية.

وأكد هرهرة لـ"اليمن العربي"، أنه توجد  علاقة بين التفجيرات الإرهابية التي قام بها منتسبوا التنظيم في عدن وبين زيارة الوفد الأمريكي للسعودية،  لان هذه محاولة لإرباك الوضع الداخلي وإظهار إن عدن غير أمنه ولكن مثل هذه الحالات ممكن تحدث في أي بقعة في العالم ما بالك في مدينة  خرجت للتو من الحرب على الإرهاب.

وعدد هرهرة، بعض القيادات المدرجة على قائمة الإرهابيين المطلوبين للعدالة الدولية مثل أبو البراء البيضاني زعيم داعش في اليمن، ولؤي الزامكي، أحد القادة البارزين في تنظيم القاعدة، والذي أرسلت واشنطن تساؤلات عن مشاركته في القتال ضد قوات الانتقالي في عدن .