نظام الجمهورية العربية اليمنية

اليمن العربي

نظام الجمهورية العربية اليمنية وحلفاؤه من القوى السياسية والعسكرية والقبلية الشمالية والمتطرفين والإرهابيين، شنوا حرباً ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في عام ١٩٩٤م، فانتصروا واحتلوا أرضنا؛ بعد انتصارهم في تلك الحرب، نفذوا مخطط الضم والإلحاق، وكسر الجنوبيين وتجهيلهم وإخضاعهم حتى لا تقوم لهم قائمة، والأسوأ من ذلك سلبهم لطموح شباب الجنوب، وغرس تاريخ محرف في الأطفال عبر المناهج المُحرفة والغير دقيقة، والإعلام الموجه وكل الوسائل المتاحة وبكل إمكانيات الدولة؛ اعتقدوا طوال ال ٢٥ سنة أنهم نجحوا في مخططهم، اليوم بعد ال ٢٥ سنة قد تأكدوا أنهم فشلوا، فالطفل الذي تربى على الوحدة وأطلقوا عليه " جيل الوحدة " وهو الذي سيدافع عنها، فذلك الطفل والأطفال الذين ولدوا في ظل الاحتلال، هم اليوم الذين حاربوا وانتصروا للجنوب ولآبائهم ولإجدادهم، اليوم تلكم القوى الشمالية أصبحت على يقين أن الذي قاموا به طوال ال ٢٥ سنة لم يكن كافٍ.. لم يكن كافٍ.. لم يكن كافٍ، فتخيلوا ما الذي سيفعلونه، فإذا تمكنوا منا مرة أخرى، ثقوا بأنهم لن يُبقوا ولن يذِروا..

سيفعلون أضعاف مضاعفة عمّا مارسوه ضد الجنوب أرض وإنسان، حتى لا تقوم لنا قائمة، حتى ننكسر ولا نقوى على النهوض، حتى نظل خاضعين خانعين طيّعين لما نؤمر به، ونرضى بما يتصدقون به لنا، وأن نكون في دولتهم مسلوبيّ الإرادة والقرار، يضعون فيها من يشاءون حيثما يشاءون ووقتما يشاءون.

يا سادة يا كرام، النظام في الشمال عبارة عن مؤسسة فساد تدير مؤسسات الدولة، ولازالت تلك المؤسسة قائمة، والحراك الجنوبي السلمي في ٢٠٠٧م اعتبروه ولازالوا - حتى اليوم - يعتبرونه " تمرد "، وبطبيعة الحال التمرد لابد من القضاء عليه، فقط يتحينون الفرصة المواتية للقضاء على أي بارقة أمل في أن يعيش الجنوبيين أحرار على أرضهم أو أن يكون لهم حق الاختيار، أو أن يكون لديهم القدرة على تقرير مصيرهم.

 

لن نقوَ على شيء ما لم نقوَ على مجابهة تلك المنظومة بكل الوسائل والطرائق، ولا بد من تفكيك تلك المنظومة الفاسدة، التي أحكمت سيطرتها على البلاد والعباد، وتريد أن تجعل المنطقة العربية رهينة وتحت رحمتها.

 

أن تكون عزيزاً حراً على أرضك حتى وإن بينك وأخيك خصومة، خيرٌ من خصم يظهر لك الود، وهو لا يُفرق بينك وبين أخيك ويراكما خصم واحد.

 

أختم بالجملة الشهيرة للرئيس الشهيد/ محمد أنور السادات.

(إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، أنه قد أصبح له درعٌ وسيف)