أحداث متسارعة 

اليمن العربي

في تلك المنعطفات والاحداث المتسارعة التي يمر بها جنوب اليمن تحديدا، يتفق بعض المحللين أن محافظة حضرموت ستكون هي الرهان الأصعب ، إن من يمتلك قرار  هذه المحافظة الأن وفي هذا الوقت تحديدا سيمتلك القرار النهائي لتلك الاحداث التي تشهدها المنطقة اما ان يكون النصر لبعض الادوات في شرعية الرئيس هادي او سيكون النصر حليف المجلس الانتقالي الذي يعترف أيضا بشرعية الرئيس هادي ومن هذا المنطلق نستنتج أن الصراع بين الطرفين مهما استمر سيكون النصر في النهاية من نصيب شرعية الرئيس  هادي .

الرهان الصعب الذي يلوح بالافق الان والكل منتظر ومتابع بحرص مع تلك الاحداث التي تدور في محافظة شبوة، وإن نظرنا هنا بشكل جيد و موضوعي سنعلم جميعا أن أهمية الموقع العسكري و الاستراتيجي الذي يربط شبوة ومأرب امتدادا لوادي حضرموت الى محافظة المهرة فإن هذه المساحة العسكرية ستكون هي المعركة الحقيقية والصعبة التي سيبذل الجميع فيها كل ما يملك من قوة للدخول في تفاوض سياسي وعسكري قادم .

ان هذه الاحداث ذكرتني بالاحداث التي خاضها الحوثي ضد الحزام الامني النابع لشرعية الرئيس هادي والممول من قبل التحالف العربي الذي اعتبره شريك اساسي له في الارض وتحديدا في تلك الاحداث التي شهدتها محافظة الحديدة حين قاتل بكل ما يمتلك من قوة لكي لا يخسر ذلك الشريان والمنفذ البحري الذي كان بالنسبة له حياة او موت الى ان تدخلت الامم المتحدة لحل ذلك الصراع بشكل آمن يحفظ الامن والانسان ويساهم في وصول المساعدات الانسانية .

ان اخذنا تلك الاحداث بعين الاعتبار واعتبرناها نموذجا وتم مقارنتها مع هذه الاحداث الراهنه التي تدور في محافظة شبوة هل سوف يعود نفس المشهد و سيتكرر نفس الحوار الذي تم بين الطرفين سابقا، ومن هذا المنطلق سيؤخذ بعين الاعتبار وجوب تدخل لجنة وساطة بين الطرفين لكن هنا ستتدخل بشكل آخر مختلف و قد يكون بديلا عن الامم المتحدة ومن خلال القراءات المتوقعة فإن المملكة العربية السعودية هي من ستتصدر المشهد  لحفظ الامن والسلم في المنطقة والدخول في مفاوضات سلام حقيقي وتوجد هناك ايضا قراءات مختلفة تشير الى استمراية التقدم والصراع ويكون التفاوض على تلك المحافظة التي تحال من الصراعات دائما من عدة نواحي سياسيا وعسكريا واقتصاديا وهنا اعني بكل وضوح محافظة حضرموت .

محافظة حضرموت والقائد اللواء فرج سالمين البحسني هما وجهان لعملة واحدة وحديث السياسيين المهتمين بالشأن اليمني خاصة مع تطور الاحداث ، فإنه من خلال متابعتي لبعض التحليلات السياسية خاصة بعد التطورات المتسارعة التي شهدها جنوب اليمن تحديدا فلقد استنتجت منها بأن ذلك القائد الان تحت المجهر بشكل مباشر والكل منتظر منه ي تحرك  مع العلم بنسبة ازدياد الضغوط عليه .

هل سوف يجدد القائد اللواء  فرج سالمين البحسني  الولاء لشرعية الرئيس هادي والتعامل مع الادوات في تلك الحكومة ام انه سوف ينتقل مع المجلس الانتقالي وفي هذا القرار الذي سيتخذه القائد  ستتضح  فيه ملامح المرحلة القادمة بشكل جيد.

إن مايفكر فيه البحسني في هذه اللحظات سيكون محور تغيير حقيقي ورسم احداث جديده و متسارعه سيشهدها الوطن في المراحل القادمة .