آخر حلقات "كذب الحوثيين".. ما أسبابها؟ (تقرير

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


كذبة جديدة بدأ يروجها الحوثيين خلال الساعات الأخيرة، بعد أن أعلنوا أن بريطانيا تعرقل اتفاقيات السلام في اليمن، وهو ما يتماشى مع الواقع نهائًيًا.


و اتهم محمد عبدالسلام رئيس وفد جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الاثنين، بريطانيا بـ " عرقلة اتفاق ستوكهولم، ومسار المساعدات الإنسانية والحل السياسي والسلمي في اليمن عبر مبعوثها إلى اليمن، مارتن جريفيث، تحت غطاء الأمم المتحدة".


وقال عبدالسلام ، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "اتفاق ستوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة، ولا في غيرها ويكفينا وضوحا أن من يخالف اتفاق ستوكهولم شكلا ومضمونا وبشكل صريح، هي دول العدوان والتي تعد بريطانيا أحد ركائزها الأساسية".


وأشار عبدالسلام إلى أن الاتفاق ينص على "خطوات من كل الأطراف، وخاصة إعادة الانتشار والمطالبة بإعادة الانتشار لطرف دون طرف، ليس انحيازا فحسب بل كذب وخداع ومغالطة لاتفاق معلن وسمع به كل من يتابع القضية".

وأكد عبدالسلام التزام جماعته باتفاق السويد، وما نتج عنه من تفاهمات واستعدادهم لتنفيذ ما عليهم من التزامات، لافتاً إلى أنهم مستعدون لتنفيذ الاتفاق بما فيها الخطوة الأولى حتى من طرف واحد.


وترجع تلك الأكذوبة إلى محاولة الجماعة التغطية على فضح بريطانيا لهم، فوصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن بـ"الاحتلال"، محذرا المتمردين من "موت اتفاق ستوكهولم" إذا لم تترجم أقوالها إلى أفعال.

وأوضح هانت في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الاحتلال الحوثي لليمن غير شرعي. ونحتاج الآن إلى العودة لحكومة وحدة وطنية".

ودعا الوزير البريطاني ميليشيات الحوثي إلى وقف علاقتها بميليشيات حزب الله "إذا أرادوا سلاما دائما"، قائلا: "لدينا مخاوف من ممارسات حزب الله في الكثير من مناطق الشرق الأوسط".


وأشار الوزير البريطاني إلى أنه رغم مرور أكثر من 80 يوما على اتفاق ستوكهولم "لم نتمكن من إخلاء الحديدة من الميليشيات".

وترع أكذوبة الحوثيين إلى تجاهل بريطانيا لهم أيضًا حيث لم يلتقي بهم المسئولين البريطانيين على عكس الحكومة الشرعية، فذكر الوزير البريطاني، عبر حسابه على "تويتر"، "أن التقدم المحرز هش ولكنه مرئي بالنسبة لمحادثات السلامة المدعومة أمميا حول اليمن، بحسب محادثاتي مع الرئيس اليمني هادي في الرياض".