هل تبيع بريطانيا الوهم للشرعية في الحديدة؟

اليمن العربي

مرة اخرى وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت بزيارة إلى المنطقة لإنقاذ اتفاق السويد الذي يوشك على الانهيار بسبب رفض الحوثي تنفيذ مقتضياته ومهادنة المبعوث الاممي البريطاني مارتن غريفيث الذي يمارس التغطية على عراقيل الحوثيين  . 
الوزير البريطاني بدأ الزيارة من سلطنة عُمان حيث التقى رئيس وفد الميليشيات الحوثية محمد عبدالسلام في مسقط التي يتواجد فيها الوفد الحوثي منذ شهور وظهر معه بصورة مشتركة ، كان الاهم فيها هو تأكيد بريطانيا على انسحاب قوات الحوثيين من ميناء الحديدة. 
انطلق هنت حاملا الوعود الموهومة من الحوثي إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي لممارسة الضغوط ووضع المقترحات التي يمكن ان تنقذ الاتفاق الذي وصل الى غرفة الانعاش بعد 80 يوماً من اعلانه في السويد . 
بريطانيا وان كانت تظهر انها تسعى لاحلال السلام وتطالب الحوثي بالانسحاب من ميناء الحديدة لكن في الواقع تعمل لاطالة الحرب لأنها من تدخل لإنقاذ الحوثي في نوفمبر الماضي وفرض اتفاق ستوكهولم عبر مبعوثها غريفيث كما ان هنت حضر ختام محادثات السويد . 
تحاول بريطانيا بيع الأوهام بأن السلام محصور في ميناء الحديدة اذا انسحبت قوات الحوثي حتى انها لم تؤكد بصورة واضحة حق الشرعية في السيطرة على الحديدة وعلى الموانئ . 
السلام الذي يريده اليمنيون هو عودة المدن اليمنية ومنها العاصمة صنعاء من الحوثي وبريطانيا انصبت سياساتها الشهور الماضية لتطويل امد الحرب عبر الخدمات المؤقتة للحوثي ليعزز بمزيد للقوات الى الحديدة . 
الجديد هو تصنيف بريطانيا حزب الله في قائمة الارهاب ومعروف انه والحوثي من منشأ واحد .. فهل بريطانيا جادة  بالتصرف لدعم تنفيذ اتفاق السويد والزام الحوثي بالتنفيذ أم انها تكرر بيع الاوهام ؟