انتكاسة الحديدة.. ما النتائج المتوقعة حال استمرارها؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



في الساعات الأخيرة، شهدت اتفاقيات الحديدة الموقعة بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة انتكاسة، ما ينذر بحدوث أزمات في المدينة الفترة المقبلة.

وكان من المقرر أن تنفذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، الاثنين الماضي، وذلك بانسحاب ميليشيات الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلومترات، إلا أن التعنت الحوثي أفشل كافة الجهود الأممية.


قال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، إن ميليشيات الحوثي تضع عراقيل أمام خطة إعادة الانتشار بالحديدة والموانئ.


وأكد لوليسغارد، في محضر اجتماع لجنة إعادة الانتشار الرابع، أنه سيبلغ الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه سيرسل رسالة يوضح فيها النقاط التي يسببها تماطل الحوثيين في تنفيذ الاتفاق.


جاء ذلك، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية يمنية، بعد طلب الفريق الحكومي من كبير المراقبين الأمميين، خلال الاجتماع الأخير، توضيح عدم تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى من قبل الميليشيات الحوثية.


كما حمّل وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني ميليشيات الحوثي مسؤولية الانتكاسة الجديدة في اتفاق الحديدة. وأكد اليماني استعداد الحكومة الشرعية تسهيل إخراج المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر.


قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إن الحديدة هي مؤشر لما بعدها من محطات سياسية قادمة.


وشدد على أن إفشال اتفاق الحديدة سيكون له ما بعده "أي إفشال لاتفاق السويد بخصوص الحديدة سوف ينسف المسار السياسي برمته في اليمن".


واتهم رئيس حكومة اليمن، الانقلابيين الحوثيين بعرقلة الاتفاق من خلال التسويف والمماطلة، مطالباً المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على المتمردين الذين أرادوا تحويل اليمن إلى حزام ناسف للمنطقة بكاملها.


وقال معين عبدالملك لبرنامج "حوار" على قناة "فرانس 24" مساء الخميس: "نحتاج رسائل قوية من المجتمع الدولي وموحدة من الجميع فيما يتعلق بعراقيل المليشيا لاتفاق الحديدة."


وقال عبدالملك، إن "الحوثيين أرادوا اليمن أشبه بحزام ناسف في المنطقة"، مشدداً أن "اليمن لن يتحول إلى تهديد للأمن والسلم الإقليمي".


وقال رئيس الوزراء "ينبغي أن تكون اليمن منطقة آمنة ومستقرة وأن يعيش اليمنيون حياة يستحقونها"، قال معين عبدالملك، إن "الحديدة هي مؤشر لما بعدها من محطات سياسية قادمة".

مشدداً على أن أي إفشال لاتفاق السويد بخصوص الحديدة سوف ينسف المسار السياسي برمته في اليمن، آملاً أن "ترضخ المليشيات في الأجواء الإيجابية التي بدأت في ستوكهولم، وأن يستثمر هذا الضغط الدولي لاستكمال مسار السلام".