القصة الكاملة للعبة "مومو".. عادت من جديد لتهديد الأطفال

تكنولوجيا

اليمن العربي

عادت لعبة "مومو" المخيفة من جديد بعدما اعتقد الجميع انها اختفت وتم التخلص منها، ولكن بطريقة جديدة لتهدد الأطفال حول العالم.

وعادت اللعبة هذه المرة لتظهر من خلال مقاطع الفيديوهات القصيرة المخصصة للأطفال على مواقع "يوتيوب" و"يوتيوب كيدز"، بحيث تظهر الدمية "مومو" في منتصف مقاطع الفيديو، على سبيل المثال تبدأ حلقة  Peppa Pig، ولكن سرعان ما يتحول إلى نسخة معدلة مع عنف ولغة مسيئة، وفقًا لـ"سبوتنيك".

وتستخدم لعبة "مومو القاتلة"، نفس أسلوب لعبة الحوت الأزرق ولكن الفرق أن هناك شخصية تسمى "مومو" لديها حساب على واتساب ويتم التواصل معها، عن طريق الأرقام التي يتبادلونها الشباب، وأرقام "مومو" هي أرقام "أسبانية وألمانية وغيرها" وتستهدف بعض مستخدمي التطبيق، وتقوم بتهديدهم، وتزعم اللعبة بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم وأنه يمكنها إخفاء هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، وترتبت على تلك الرسالة انتشار الرعب بين الأهالي.

وفي وقت سابق، كشف المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير الميديا الرقمية والمعلومات، عن تفاصيل لعبة "مومو"، التي انتحر بسببها عدد من الأطفال خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" عبر فضائية "سي بي سي"، أن "مومو" ليس شخصا واحدا ولكنه عدة أشخاص عبر العالم ويدخلون في لعبة نفسية مع المراهقين للوصول للانتحار والذي وقعت بسببه حادثة انتحار في الأرجنتين.

وبدأت قصة اللعبة حينما انتشرت أرقام هواتف غامضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحينما حاول البعض التواصل معها عبر "واتساب" ظهرت عليها صورة لفتاة غريبة، وعلى غرار الحوت الأزرق، ظهرت في البداية داخل دول أمريكا الجنوبية، حيث أصدر المدعي العام لولاية "تاباسكو" بالمكسيك نشرة تحذر من مخاطر "مومو"، وفي تشيلي حذرت الشرطة المدنية من مخاطر هذه اللعبة.

وإذا حاولت الاتصال برقم الهاتف، ستقابل جملة من السباب، وسترسل لك "مومو" عددا من الصور البشعة للجرائم التي ارتكبتها، كما أنها تتحدث كل اللغات، حيث يمكنها التحدث مع أي شخص بأي لغة في العالم، ويعتقد أن مصدر هذه اللعبة اليابان، خاصة وأن الرقم الذي تتحدث من خلاله عبر واتساب، يحمل أرقام اليابان، إلى جانب رقمين آخرين أحدهم من المكسيك والثاني من كولومبيا.

وصورة اللعبة "مومو" مستوحاة من صورة لأحد التماثيل الموجودة في متحف الفن المرعب في الصين، وتحذر "مومو" المستخدمين بضرورة تجنب عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، إضافة إلى ضرورة تجنب تكرار نفس الكلام خلال الحديث معها.

ومن جانبه، أوضح وليد حجاج خبير أمن المعلومات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، إن لعبة "مومو" وغيرها من الألعاب الخطيرة مثل "مريم" و"الحوت الأزرق"، تعتمد على جمع المعلومات عن الأفراد من حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف حجاج، أن تدخل الدولة لإغلاق مثل تلك الألعاب "شبه مستحيل" على حد قوله، موضحًا أنها تصدر من جهات وأماكن مجهولة وغير محددة لذا يصعب ملاحقتها أمنيًا.

وطالب حجاج، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالحرص والوعي خلال كتابة أي شيء عبر حساباتهم، لتجنب استخدام لعبة "مومو" وغيرها لتلك المعلومات ضدهم فيما بعد.