آخرهم "على هندي".. سلسلة انشقاقات الحوثي "لا تنتهي" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



يومًا بعد الآخر ينشق أحد قيادات الجماعة الإنقلابية "الحوثيين" وذلك إعتراضًا منهم على سياسة سفك الدماء التي تتخذها الجماعة في اليمن، فضلًا عن عدم قناعة الجماعة بإرساء قواعد السلام في اليمن.


وتزايدت الانشقاقات فى صفوف القيادات الحوثية، مؤخرا، على خلفية الصراع المحتدم بين اجنحة الميليشيا على النفوذ والاموال المنهوبة فى مناطق سيطرتهم، بجانب الهزائم الميدانية المتوالية وتضييق الخناق عليهم من قبل قوات الشرعية بدعم من التحالف.


انشق مسؤول يمني، يوم الجمعة، عن ميليشيات الحوثى الانقلابية فى محافظة الحديدة غربى البلاد، ووصل إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 
وذكرت مصادر محلية - حسبما أفادت قناة "العربية" الاخبارية - أن العميد على هندي، مدير عام مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، تمكن من الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثى وغادر صنعاء، بعد تلقيه تهديدات حوثية، اتهمته بكشف فساد قيادات الحوثيين تقوم بنهب مليارات من إيرادات محافظة الحديدة.


وأضافت المصادر أن العميد هندي، شعر بتضييق الخناق عليه بعد محاولته التواصل بقيادات فى الميليشيات طالبا منهم الإفراج عن وكيل محافظة الحديدة الشيخ على قوزى الذى تحتجزه الميليشيات فى سجن حجة.


يذكر أن القيادى فى مليشيات الحوثى المكنى "أبو على الكحلاني" المنصب مشرفا أمنيا لمحافظة الحديدة، كان قد هدد العميد هندي، وقال له "إن ثمنه قيمة طلقة رصاصة فى رأسه"، عقب انتقاداته الشديدة للميليشيات.



وكان نائب وزير التعليم في حكومة الانقلاب عبد الله الحامدي، قد انشق في أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الميليشيات "دمرت العملية التعليمية في اليمن، وعملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف".


وإلى جانب الحامدي، انشق عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين عن حكومة الانقلاب، وقالوا إن الأمر جاء بعد أن طفح الكيل من ممارسة الميليشيات.


وفي نوفمبر الماضي، انشق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبد السلام جابر، عن الميليشيات المتمردة، وغادر صنعاء إلى السعودية، في وقت يتعرض به المتمردون لهزائم وانهيارات متتالية على جبهات القتال.


وفي مايو 2018، انشق قائد عسكري ومسؤولون محليون في محافظة البيضاء، وسط اليمن، عن ميليشيات الحوثي الانقلابية، وانضموا إلى الشرعية، بعد نجاحهم في الوصول إلى مدينة مأرب.
 
وأعلن القيادي الموالي للحوثيين، والمُعين، مدير أمن مديرية مكيراس، العقيد عبدالله صالح معرجي، انشقاقه عن ميليشيات الحوثي، بعد وصوله لمحافظة مأرب، داعيا كل المغرر بهم إلى ترك "الميليشيات الإيرانية" والانضمام إلى قوات الشرعية.


ويناير 2018، انشق قائد المدفعية بلواء الدفاع الساحلي في الحديدة العقيد الركن هاني قيوع والتحاقه بقوات الشرعية اليمنية.


وقبلها بأيام أعلن قيادي حوثي مسؤول عن جبهة حيس والخوخة في اليمن استسلامه وتسليم نفسه، مبديا استعداده للعمل مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

 
وقال القيادي الحوثي المستسلم، الشيخ حمير إبراهيم، إنه يدعو أبناء قبيلته إلى الانضمام إلى قوات دعم الشرعية في اليمن، والتصدي لميلشيات الحوثي الإيرانية لتحرير كامل ربوع اليمن.