غداً.. اليماني يزور الأردن لبحث قضايا تتعلق بالأزمة اليمنية

أخبار محلية

اليمن العربي

يبدأ وزير الخارجية خالد اليماني، زيارة للأردن غداَ يبحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين قضايا تتعلق بالمسألة اليمنية، بحسب مصادر في وزارة الخارجية الأردنية.

وقالت المصادر إن اليماني سيلتقي بنظيره الأردني أيمن الصفدي، لبحث التطورات المتعلقة في الأوضاع باليمن.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان قادة الحوثيين الأحد الماضي بعد لقائهم موفد الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، عن جولة ثانية من المفاوضات مع الحكومة في العاصمة الأردنية عمان.

هذه المفاوضات، التي يتوقع أن تتناول بشكل خاص، تدهور الاقتصاد اليمني بسبب الحرب، "قد تجري في عمان أو عبر مؤتمر بواسطة الفيديو...".

لكن وزارة الخارجية الأردنية أكدت عدم تلقيها أي طلب لعقد هذه المفاوضات.

ونفت مصادر دبلوماسية يمنية وجود نية لعقد هذه المباحثات في الأردن، كون الحوثيون يرفضون ذلك، لأن عمان عضو في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وفي وقت سابق اليوم، أكد اليماني، أنه "لن تكون هناك جولة جديدة من المشاورات مع ميليشيات الحوثي الانقلابية"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد أولاً".

وكان منسق الشؤون الإنسانية في ​الأمم المتحدة​ ​مارك لوكوك​، قد أكد وخلال جلسة ل​مجلس الأمن​ حول الوضع في اليمن، أن "هناك ارتياحاً لدى المدنيين في ​اليمن​ منذ التوصل لاتفاق ​ستوكهولم​"، مشيراً إلى أنه "يوجد 10 ملايين يمني على شفير المجاعة ونعمل على تأمين المساعدات الإنسانية بشكل أسرع".

ولفت لوكوك إلى "أننا نأخذ على محمل الجد مسألة استيلاء قوى الأمر الواقع على المساعدات الإنسانية في اليمن"، معتبراً "أننا متفائلون باتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء عملية جديدة من توزيع المساعدات الإنسانية".

وأوضح أن "تجنيد الأطفال ازداد خلال العام الماضي في اليمن وهو أمر غير مقبول إطلاقا"، مشيراً إلى أن "​السعودية​ و​الإمارات​ قدّمتا 700 مليون ​دولار​ لمنظمة يونيسف مما سينعكس إيجابا على أطفال اليمن وعلى موظفي المنظمة".

وأشار لوكوك إلى أن "ملايين من أطفال اليمن يعانون ويجب الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل اليمني"، لافتاً إلى أن "التقدم السياسي في اليمن لا يغني عن تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين".

من جانب آخر، أكد مبعوث ​الأمم المتحدة​ إلى ​اليمن​ ​مارتن غريفيث،​ أن "الرئيس اليمني ​عبد ربه منصور هادي​ أكد لي بنبرة قوية أن اتفاق ​ستوكهولم​ خطوة مهمة لتحقيق حل شامل للأزمة اليمنية"، مشيراً إلى أن "كان هناك نقص كبير في العمليات القتالية في محافظة ​الحديدة​ منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم".

وخلال جلسة ل​مجلس الأمن​ حول الوضع في اليمن، لفت غريفيث إلى أنه "كانت هناك بعض الخروق لاتفاق وقف ​إطلاق النار​ في الحديدة لكن الأوضاع تتسم بالهدوء الحذر بشكل عام"، مشيراً إلى أن "​المجتمع الدولي​ يريد تفعيل اتفاق ستوكهولم على الأرض".

واعتبر أن "جانبا اتفاق ستوكهولم يتقدمان في تحقيق التزاماتهما حتى لو صعب الأمر ونحثهما على الاستمرار في ذلك"، داعياً "جانبي النزاع لإنهاء لوائح المعتقلين المقرر تبادلهم".

وشدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن على أنه "يجب تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز للحد من تفاقم الأزمة"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تستفيد تعز مثل الحديدة من اتفاق ستوكهولم"، معتبراً أنه "يجب تحقيق التزام كامل باتفاق ستوكهولم قبل المضي في جولة جديدة من المحادثات".

إلى ذلك، أعرب المندوب الروسي الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​فاسيلي نيبينزيا​ عن دعم ​روسيا​ للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الخاص إلى ​اليمن​ ​مارتن غريفيث​ لتنفيذ اتفاق ​السويد​ بشأن مدينة الحديدة.