تكريم رئيس الاتحاد الآسيوي لأطفال الكهف

رياضة

اسيا
اسيا

استقبل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، بوفد من أكاديمية وايلد بورز التايلاندية، الذين نجوا من الحادثة المعروفة بـ "أطفال الكهف" شمالي تايلاند في تموز/يوليو الماضي.

وسلم الشيخ سلمان، هدايا تذكارية للأطفال ومدربهم، بحضور سوميوس بومبان بوانج رئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم، وذلك على هامش لقاء منتخبي الهند وتايلاند بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا.

وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم، دعم الاتحاد الآسيوي للأكاديمية الكروية التايلاندية وللأطفال، انطلاقا من الشراكة المجتمعية وبرامج الاتحاد في دعم اللعبة.

وقال "ضرب أطفال الكهف أمثلة كثيرة على الصبر والتحمل بعد أيام من وقوع الحادثة، وكانوا مثالا مشرقا للتضحية واستطاعوا بفضل ذلك بعد العناية الإلهية أن يبعثوا برسالة تحمل في طياتها الكثير من المعاني".

وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي بكفاح الأطفال ومدربهم طوال الفترة التي قضوها في الكهف، منوها بالحملة العالمية التي تضامنت معهم، وبدور السلطات في تايلاند باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ حياتهم وإنهاء المعاناة التي استمرت طويلا.

وتابع: "نحن سعداء جداً باستضافة اللاعبون الثلاثة من أكاديمية وايلد بورز في بطولة آسيا الإمارات 2019".
 
وأضاف: "يؤكد وجودهم معنا اليوم على قوة كرة القدم، وقدرتها على تحقيق الأحلام ووجودهم في دولة الإمارات وفي هذه البطولة يؤكد أيضاً أن مثل هذه البطولات تستطيع تحقيق أحلام الملايين من متابعي كرة القدم في القارة".

وتأتي دعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للأطفال التايلانديين في إطار برنامج دعم أكبر لمدة عامين من الاتحاد الآسيوي إلى أكاديمية "وايلد بورز"، وتحصل بموجبه على الدعم الفني، بالإضافة إلى معدات التدريب، و100 كرة للمباريات كل عام. 

ومتحدثاً باسم الفريق، قال مساعد المدرب إكابول: "ستبقى مشاهدة أبطالنا مباشرة من الملعب في واحدة من أكبر البطولات في آسيا عالقة في ذاكرتنا حيث أنها المرة الأولى التي نشاهد فيها المنتخب التايلاندي خارج البلاد".
 
وأضاف: "نحن ممتنون جداً للاتحاد الآسيوي على هذه التجربة في هذه البطولة الكبيرة وخاصة أنها تأتي بعد معاناة كبيرة".
 
وعند سؤالهم عن نجمهم المفضل من المنتخب التايلاندي اتفق الجميع على اللاعب شاناتيب سونغكراسين.
 
وقال شاناتيب، وهو أول لاعب تايلاندي يلعب في الدوري الياباني في نسخته الحالية، عند لقاء اللاعبين ومساعد المدرب: "قصة هؤلاء الأبطال معروفة بالعالم أجمع وليس فقط في تايلاند".

وتابع: "إنه من الرائع جداً أن نستلهم منهم الأمل ونتبادل التشجيع، وشعرت بفخرٍ كبير عندما علمت أنهم اختاروني للقاء وبنفس الوقت شجاعتهم تلهمنا جميعاً وتدفعنا لإعطاء أفضل ما لدينا على أرضية الملعب".
 
وأضاف: "أنا شخصيا كما مثل كل اللاعبين سأقدم كل ما بوسعي على أرض الملعب بعد أن وضع هؤلاء الأبطال وجميع الشعب التايلاندي ثقته بنا".      
 
وستبقى هذه الزيارة على أرض الإمارات عالقة في أذهان الجميع  وخاصة ابن الـ 14 عاماً، أدول، حيث يحلم بارتداء قميص المنتخب التيلاندي يوما ما.

وقال: "وجودنا هنا ورؤيتنا لهؤلاء اللاعبين من أهم الأشياء التي حدثت لي وأريد أن أسير على خطى النجم شاناتيب وأمثل بلادي في واحدة مثل هذه البطولات الكبرى".