تحركات لحماية مسار السلام في اليمن.. السعودية المنقذ الرئيسي للصراع

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


يرجع الفضل، للمملكة العربية السعودية، في إنجاح مشاورات ستوكهولم بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي، من خلال المساعدات المقدمة في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، والتي ساهمت بشكل فعال في تجدد الأمل لتحقيق السلام.

محاولات لإنهاء الأزمة اليمنية
قالت نشرة "أخبار الساعة" إنه منذ أن تم التوصل إلى اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي قبل أيام، ثمة إجماع دولي على ضرورة الحفاظ على مسار السلام في اليمن، ودعم هذا الاتفاق على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الأزمة اليمنية التي كلفت الشعب اليمني الكثير من مقدراته بسبب ممارسات الحوثي غير المسؤولة.

قرار مجلس الأمن لضمان التنفيذ
وأضافت أن من تابع الطريقة التي تعامل بها الحوثيون مع هذا الاتفاق منذ أن دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، يدرك بوضوح أن نهجهم لم يتغير، ففي الوقت الذي يفترض أن يعملوا على بناء الثقة بهم، باعتبارهم جادين في بناء السلام، فإذا بهم يخرقون هذا الاتفاق أكثر من مرة، ولهذا جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2451 " يوم الجمعة الماضي، بالإجماع ليؤكد ضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والعمل على تبادل نحو 15 ألف أسير، ليبعث برسالة واضحة إلى ميليشيا الحوثي بأن المجتمع الدولي لن يتهاون في أي خروقات لهذا الاتفاق، وأن عليها أن تتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تنفيذ بنوده كاملة.

جهود عربية
وذكرت أن دول التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية قد أكدت دعمها للجهود التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي ودائم في اليمن، يستجيب لتطلعات الشعب اليمني في التنمية والأمن والاستقرار من ناحية، ويضع حداً لممارسات ميليشيا الحوثي التي كانت تريد تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ تابعة لإيران، وخاضعة لمشروعها التوسعي التخريبـي من ناحية ثانية.

السعودية تنقذ اليمن
ومن جهته، يقول السفير السعودى لدى اليمن محمد آل جابر، حسبما نقلت صحيفة "ذا وال ستريت" الأمريكية، إن الاستجابة السعودية لطلب الحكومة اليمنية أنقذها من التحول لدولة فاشلة مقسمة بين الميليشيات وكلاء إيران والمجموعات الإرهابية الأخرى كتنظيمي "القاعدة" و "داعش" الإرهابية.

وكشف آل جابر، عن دور المملكة في إنجاح مشاورات ستوكهولم، وذكر أن المساعدات المقدمة من حكومته في المسارات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية ساهمت بشكل فعال في تجدد الأمل لتحقيق السلام، مؤكدًا على أهمية الاستجابة السعودية ووقفتها الحازمة مع الحكومة الشرعية في اليمن منذ اليوم الذي طلبت فيه المساعدة، فلولاه لكانت اليمن الآن دولة مقسمة يحكمها وكلاء إيران وجماعات إرهابية كتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.