حصري وملف مصور - "اليمن العربي" يزور المتحف الحربي بصنعاء ويطلع على التغييرات فيه

أخبار محلية

اليمن العربي

يعتبر المتحف الحربي في العاصمة صنعاء أهم شاهد عيان على أحداث مهمة شهدتها اليمن في القرن الماضي، وتحديدا مع نهاية حكم دولة الأئمة الزيدية وبداية الجمهورية العربية اليمنية.


يحتوي المعرض على وثائق مهمة، من تلك الفترة، ويتخوف كثيرون من أن تطاله يد العبث الحوثية، خصوصا ما يتعلق منه بتوثيق فضائع حكم الأئمة.


وتحاول سلطات الأمر الواقع بصنعاء "مليشيا الحوثي" محو أجزاء من تاريخ اليمن المرتبط بالثورات السبتمبرية الأكتوبرية وتلميع مرحلة الأئمة من خلال وضع من يروج للإمامة في المتحف الحربي بصنعاء.

تحدّث زوار المتحف لـ"اليمن العربي"، عن تغير في موجودات المتحف من إضافة صور صرعى الحوثيين خلال الحرب الأخيرة الدائرة باليمن بين الحوثيين والحكومة الشرعية وكذا محاولة إزالة الكثير من الصور التي كانت تظهر قطع الرؤوس التي شهدتها فترة حكم الأئمة.

وزار "اليمن العربي"، المتحف الحربي الواقع في منطقة التحرير بصنعاء ولاحظ محاولة الترويج لمرحلة الأئمة وعلاقاتهم مع بعض الدول خلال شرحهم لموجودات المتحف للزائرين.

ويتعمد من يعمل كمروج لموجودات المتحف التحدث بإيجابية عن أسلحة أهديت لإئمة حكموا اليمن من دول أجنبية وكذا محاولة إبراز ما كان يعمله الإئمة من بعثات دراسية.

وفيما يلي ينشر "اليمن العربي"، تفاصيل الزيارة مع الصور الحصرية  لموجوات المتحف: 

قبل الدخول للمتحف الحربي بصنعاء، يجد الزائر في حوشه الخارجي من جهة الشمال دبابة صغيرة ومدفعين أحدمها كبير وآخر صغير، وفي جهة يمين بوابته وضع صاروخ ومدفع آخر بالإضافة إلى رشاش.

وبعد دخول بوابة المتحف المكون من دورين يجد الزائر على يمينه بائع التذاكر ويرتدي زياً عسكرياً يرحب بك ويقطع تذكرة لك بقيمة "100" ريالاً - الدولار يزيد عن "500" وبعدها يتوجه الزائر إلى قاعات وجناحات المتحف.

يقع الجناح الأول على يمين الزائرة ويعرض فيه المتحف أسلحة روؤس الرماح قديماً وكيفية تطورها، وهنا يجد الزائر في هذا الجناح أحد المرشدين ليشرح جانباً من موجودات المتحف وصوره ووثائقه وأسلحته وتظهر فيه العديد من الموجودات منها كما توضحه الصور الخاصة "مائدة قرابين وفي مقدمتها رأسي ثور".

ويحتوي هذا الجناح على صور لعرش بلقيس في مأرب وبوابة صنعاء القديمة وبعض المدن اليمنية قديماً.

يتنقل الزائر في وثائق موجودات المتحف ليجد نسخة رسالة رسول الله إلى المنذر بن ساوي وفيها يظهر ختم رسول الله صلي الله عليه وسلم.

ويعرض المتحف نماذج لأسلحة الصحابة والخلفاء الراشدين ومنها نماذج للمنجنيق والحجر التي كانت توضع فيه، كما يعرض هنا مختلف أنواع الأسلحة لعهد حكم العثمانيين وكذا صور البريطانيين الذين كانوا في جنوب اليمن.

ووضعت لوحات إرشادية على الصور وموجوات المتحف توضح وتشرح للزائر التاريخ اليمني، ولا يزال أعلام وشعارات من حكموا اليمن في تلك الفترة.

ويشمل الجناح أيضاً على أدوات مطبخ الجيش الإمامي وأسلحته وملابسه وآلات موسيقية عسكرية، وكتبت لافتات "الرجاء عدم اللمس" على موجودات المتحف، وكذا أسلحة وذخائر عديدة ومتنوعة وأيضا السلاسل والقيود التي كان جيش الإمام يربط بها السجناء. 

وما إن يصل الزائر إلى جناح ثورة 26 سبتمبر والحركات الثورية التي سبقتها إلا وتجد المرشد التابع للمتحف قد عاد وتراجع عن تقديم التوضيح والشرح، كما لوحظ تلميع عهد الأئمة. 

وتوضح الصور الخاصة ل"اليمن العربي"، من داخل المتحف الحربي بصنعاء صور الثوار ومنشورات تعريفيه عنهم وأبرز أدوارهم 
، كما لوحظ عدم تواجد صور صانعي ثورة سبتمبر. 

وهناك العديد من قادة الثورة لم يذكروا في المتحف منهم "علي جميل وعبدالله الجزيلان وعبدالرحمن البيضاني، وعبدالرحيم عبدالله ومحمد سيف"، وغيرهم كثير. 

المعروضات في المتحف وضعت في صناديق خشبية وزجاج للحفاظ عليها وصور وخرائط وأسلحة كثيرة متنوعة. 

ينتقل الزائر إلى جناح خارجي ضمن المتحف ويحتوي على مدافع ومطابع النقود وجهاز البرق المستخدم للاتصالات قديما ومركبات قديمة أهديت للأئمة وهناك يستقبلك أحد رجال الجيش ليتحدث عن تاريخ اليمن ومنها طائرة ميج التي شاركت في الحرب الملكية الجمهورية، وهي صناعة ما كان يسمى الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى مدافع تركية وألمانية وإيطالية ومحلية قديمة. 

وبالعودة إلى جناحات المتحف الداخلية يضم المتحف صالة تووسطه ووضع فيها مركبات قديمة وعربة للخيول وثماثيل ونقوش للغة العربية المسندة. 

كما يشمل جناحي ثورتي سبتمبر وأكتوبر ويحتويان على صور رموز الثورة وأبرز الشهداء والأحداث التي شهدتها اليمن شماله وجنوبه، والأسلحة التي شاركت في هذه الثورتين العظيمتين. 

في الطابق الثاني عملت المليشيا على نشر صور قتلاها وأسلحتهم وأسماء الكثير منهم كما علقت لافتات طائفية على المتحف وممراته وصور زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. 

زوار المتحف كانوا في حدود عشرين من من النساء والرجال خلال زيارة "اليمن العربي"، فيما يقف جندي حراسة على مخرج المتحف الخلفي. 

وهنا نختم بهذه المقولة "سبأ اخترعت الحرب فهل يكتب التاريخ المنتصر؟!".