كلمة للشرعية.. لا تنسوا الصحفيين

اليمن العربي

 تكتظ سجون ميليشيا الحوثي بالصحفيين الذين لا يملكون إلا قلمهم للتعبير عما يريدونه، لا يملكون بُندقية ولا قنابل يدوية ولا دبابات ولا طائرات حربية، بل قلم ينتقدون به ويوجهون في أحيان آخري المسؤولين حسب آراءهم من أجل يمن أفضل، ويمتدحون إذ احتاج الأمر لا أكثر أو أقل.

 

لا يوجد مما سبق جريمة يستحق أن يُلقى لأجلها الصحفي في غياهب السجون مع المُجرمين وسافكي الدماء والفاسدين وكُلها صفات موجودة في سجانيهم من عناصر ميليشيا الحوثي التي انقلبت على شرعية اتفقت عليها وحولت اليمن لبركة دماء لا يعلم مداها إلا الله عز وجل.

 

ومع ازياد الحديث هذه الأيام حول مُشاورات سلام جديدة، لابد أن يكون الإفراج عن الصحفيين أحد مطالب الشرعية، فهؤلاء الصحفيين دفعوا كل غالي ونفيث من أجل إظهار إجرام ميليشيا الانقلاب بحق اليمن واليمنيين، وأقل ما يُمكن تقديمه لهم هو المُطالبة بالإفراج عنهم قبل بداية أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي.

 

يتعرض الصحفيين في سجون ميليشيا الحوثي للضرب المبرح بعد تجريدهم من ملابسهم لأكثر من أربع ساعات في سجن الأمن السياسي بصنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة.

 

وكانت رابطة أمهات المختطفين قد تلقت بلاغ من أهالي الصحفيين المختطفين "صلاح القاعدي وأكرم الوليدي وحارث حميد وعصام بلغيث"، يفيد بتعرضهم للضرب المبرح، بعد نزع ملابسهم وتركهم لأكثر من أربع ساعات في البرد القارس، حتى أغمي على الصحفي صلاح القاعدي من شدة الضرب الذي تعرض له.


واعتبرت الرابطة استمرار الميليشيا باختطاف الصحفيين لما يقارب الأربعة الأعوام، واستمرار الاعتداء عليهم بشكل مستمر، وانتهاك إنسانيتهم دون رداع قانوني أوإنساني، يستدعي العمل العاجل من كل المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين لإنقاذهم وإنهاء معاناتهم، ومعاناة الالآف من المختطفين والمخفيين قسراً.

 

وناشدت الرابطة الأمم المتحدة ومبعوثها، إلى التدخل العاجل لإنقاذ الصحفيين المختطفين قبل البدء بأي مشاورات بين الأطراف اليمنية.

 

وفي النهاية، فالحرية كما هي حق إنساني هي لبنة أساسية في بناء السلم الإجتماعي والسلام الشامل.