زيارة «ولي العهد السعودي» لليمن

تقارير وتحقيقات

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، جولة خارجية استهلها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة ثم مملكة البحرين، كما يزور مصر في محطته الثالثة، وتوقع مراقبون " لليمن العربي" بأن المحطة القادمة بعد مصر هي اليمن لعدة أسباب سوف نتطرأ لها بالتفاصيل الكاملة.

الجولات العربية

فقد جاءت جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البداية إلي دولة الإمارات، كأول محطة لجولة عربية واسعة يقوم بها الرجل الثاني في المملكة، ضمن دبلوماسية جديدة انتهجتها السعودية.

وشملت جولات ولي العهد السعودي الإمارات والبحرين ومصر ثم توقع مراقبون بزيارة "اليمن" في القريب لعدة أسباب أبرزها سوف نرصدها عبر التقرير الخاص " لليمن العربي".


فالجولات المهمة التي يقوم بها ولي العهد السعودي، تصب في خانة مكافحة الإرهاب  وتحديداً الأوضاع في اليمن، والذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، حرص السعودية على الاستقرار والسلام العالمي، كما أنها لم تتأخر يوما عن دعم الجهود التي تساعد على إحلال السلام وجهود الإغاثة للمحتاجين أينما حلت كارثة، ويأتي مركز الملك سلمان للإغاثة على قائمة الجهات الإغاثية التي وصلت جهوده جميع أصقاع العالم وبالأخص اليمن، والذي عاني من حرب شنتها مليشيا الحوثي الإيرانية والتي مارست فيها أبشع أنواع الإنتهاكات ضد الشعب اليمني.

لو نظرنا إلي الدولي  الدول التي زارها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،  سنرى أنها من الدول الداعمة والمشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية لتحرير اليمن من مليشيا الحوثي الإيرانية، التي عبثت بمقدرات اليمن.

ففي ظل التحديات التي تواجه المنطقة، نرى أن هذه الزيارات تكتسب أهمية خاصة، خاصة اليمن بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي أتت منذ الوهلة الأولي لنشر أفكارها الطائفية.

عاصفة الحزم وإعادة الأمل

سطرت عاصفة الحزم  بقيادة المملكة العربية السعودية سطرت والتي انطلقت في  بين 25 مارس و21 أبريل عام 2015  والتي نجحت في التصدي للمليشيا الحوثية وأفكرها المتطرفة ، ثم بعد ذلك  أطلقت السعودية على العمليات اللاحقة لــ 21 أبريل 2015 اسم "عملية إعادة الأمل"، حيث أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديدًا لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثي الإيرانية.

أسباب تجعل بن سلمان يزور اليمن 

كشف مراقبون " لليمن العربي" بأن هناك عدة عوامل تجعل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان يزور اليمن.

. المساندة 

منذ أن تدخلت السعودية في حرب اليمن بعد طلب الرئيس عبدربه منصور بالتدخل العسكري في اليمن والتي بدأت استجابة لطلب من رئيس الجمهورية الشرعي، عبد ربه منصور هادي انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية علي الشرعية اليمنية وممارسة أبشع أنواع الانتهاكات ضد الشعب اليمني، فقد تصدت الملكة العربية السعودية إلي هذا العدوان الغاشم المدعوم من إيران فقد نجحت عاصفة الحزم اعادة الأمل للشعب اليمني للقضاء على المشروع الإيراني، فمن هذا المنطلق زياته ستكون بمثابة مساندة لهذا الشعب الذي عاني من ويل الحرب والذي فرضتها الميليشيات الحوثي.

.التاكيد علي النصر و قوة التحالف 

وأضاف مراقبون " لليمن العربي" بأن زيارة ولي العهد السعودي لليمن تأتي تأكيداً على النصر للقوات الشرعية والتي تتقدم يومياً في أرض المعركة على مليشيا الحوثي الإيرانية وتراجع كبير للمليشيا التي تشهد أكبر انقسام في صفوفها في الصف الأول والثاني والثالث ، مما يستدعي زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بالخروج بنبرات الانهزام بعد كل انتصار للشرعية ، فزيارة الامير محمد بن سلمان ستكون وقتها تأكيدا على هذا النصر وقوة التحالف الذي يثبت يومياً بأن مليشيا الحوثي لا تعرف يوماً إلا شعارات لا تمت للواقع بصله.

. الدعوة من التحالف

توقع مراقبون " لليمن العربي" بأن زيارة ولي العهد السعودي ستكون بعد دعوة التحالف العربي لولي العهد لكي يشهد الانتصارات ويبدأ مرحلة الأمل والتعمير بعد تدمير مليشيا الحوثي لليمن بسبب حربها التي فرضتها على الشرعية .

وكشف مراقبون " لليمن العربي" بأن زيارة الأمير محمد بن سلمان لليمن ستكون بمثابة الضوء الأخضر، لجذب  المستثمرين ذو الأصول اليمينة باستثمار أموالهم، والتعميير بعد حرب الحوثي على الشعب اليمني.

وأخيراً  من ضمن النتائج التي تحملها زيارة الأمير محمد بن سلمان لليمن والتي تحمل رساله وتوضيح للغرب بعد التصدي للمشروع الإيراني بقوة، ورداً على الحملات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، من مؤامرات ودسائس وحملات إعلامية مغرضة.

يذكر أن جولات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لاقت إحتفاءاً كبيراً في مواقع التواصل الإجتماعي،  واصفين الأمير محمد بن سلمان بمستقبل الشرق الاوسط.