المدنيين.. دروع بشرية لحوثيين باليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


إعتاد الحوثيين على استخدام المدنيين من آن لآخر كدروع بشرية لحمايتهم من هجمات الجيش اليمني والتحالف العربي.

قبل أن يسيطر عليها الجيش، اتهمت منظمة "العفو" الدولية، الميليشيات الحوثية في اليمن، بـ"العسكرة المتعمدة لمستشفى" في مدينة الحديدة التي تدور فيها معارك، ودعت إلى حماية المدنيين.

وقالت المنظمة الحقوقية إن ميليشيات الحوثي قامت بنشر عناصرها على سطح مستشفى في منطقة 22 مايو بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وهو المستشفى الوحيد العامل بالمدينة، وأكدت "العفو" أن هذه الخطوة تعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني.

وفي وقت سابق، حذر ناشطون ومراقبون يمنيون من إقدام الميليشيات الحوثية في الحديدة على استهداف المؤسسات والمراكز الخدمية والتمترس في الأحياء السكنية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية، مع تزايد المؤشرات على اقتراب قوات المقاومة المشتركة من إكمال سيطرتها على المدينة .

وذكرت تقارير إعلامية وأخرى صادرة عن حقوقيين وإعلاميين في المدينة، قيام الميليشيات الحوثية بتحويل العديد من المنشآت الخدمية إلى ثكنات عسكرية ونشر القناصة على أسطحها، إضافة إلى اعتلاء مساكن المواطنين في أحياء المدينة.

اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، ميليشيات الحوثي باستخدام أهالي مدينة الحديدة غرب البلاد دروعاً بشرية.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان، ما يقوم به الانقلابيون في التمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدام المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، “جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع”.

كما أكدت الوزارة أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقوداً لحربها.

وانتقد البيان الصمت الطويل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من الحوثيين “رغم دعوات الحكومة المستمرة للقيام بواجبهم الأخلاقي والمهني، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هكذا ممارسات”، لافتاً إلى أن الحكومة، وبعد استنفاد كافة السبل، قررت المضي قدماً في إنقاذ أبناء مدينة الحديدة من جور وتعسف الميليشيات التي حجبت عنهم المعونات وصادرتها لتبيعها في السوق السوداء لتمول حربها.