«مبادرة ماتيس».. حل لايمكن تطبيقه ولن يقبله أحد.. فهل تقضى على مبادرة السويد(تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

ماتيس وغريفيث
ماتيس وغريفيث

أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم اليوم الأربعاء أن بلادها مستعدة لاستضافة محادثات الأطراف المتنازعة في اليمن.

وقالت الوزيرة إن الأمم المتحدة طلبت ما إذا كان باستطاعتنا تقديم مكان يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة مارتين غريفيث وكافة أطراف الصراع اليمني"، وأضافت أن السويد ستكون "سعيدة بذلك.

وحول هذة المباردة ، رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالدعوات  للاستئناف الفوري للعملية السياسية، والتدابير للتوصل لوقف للأعمال العدائية في اليمن.

وشدد المبعوث على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع مؤكدا أنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وأضاف" ما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل. 

يذكر أن وزير الدفاع الأميركي ماتيس قد دعا إلى محادثات سلام حول اليمن في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، والتوصل إلى حل، متهماً إيران بإضرام الصراع في اليمن.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة.

كما شدد ماتيس على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية.

وعبر المبعوث الأممي عن تفاؤله بالانخراط الإيجابي لكل من الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي مع جهوده، مؤكدا عزمه مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن.

كما لفت نائب الرئيس على محسن الأحمر إلى تجاوب الشرعية مع دعوات السلام وحضور الوفد الحكومي مشاروات جنيف الأخيرة بناءاً على دعوة المبعوث الاممي، في حين رفض الحوثيين الحضور مما يعكس حالة استهتارهم بجهود السلام وإصرارها على المضي في زيادة معاناة المواطنين.

ونوه نائب الرئيس في تصريحات له إلى أن المعركة التي يخوضها اليمنيون اليوم بدعم الأشقاء في التحالف هي حرب دفاعية فرضتها الميليشيا الانقلابية واقتضتها ضرورة الموقف ومستوى التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي على مرجعيات اليمنيين وأمن اليمن والمنطقة، ويأتي حديث نائب الرئيس على محسن الأحمر بالتزامن مع ما تم طرحه من رؤية أمريكية للحل في اليمن والتي أثارت جدلا واسعا حيث تنص على ايجاد منطقة معزولة السلاح وتمنح الانقلابيين حكما ذاتيا.

وكشف مراقبون لليمن العربي بأن هذا الحل لايمكن تطبيقه ولن يقبله أحد لأنه خارج إطار المرجعيات الثلاث وخارج مخرجات الحوار الوطني وما انبثق عنها في  لجنة الأقاليم التي حددت 6 أقاليم في اليمن دون إعطاء أي حكم ذاتي لأي جماعة والتي ضمنت لجميع اليمنيين الحق في التنقل بحرية تامة بين جميع الاقاليم ولهم كافة حقوق المواطنة.