"اطلنطس الصحراء".. نكشف سر زيارة نتنياهو لـ عُمان

أخبار محلية

اليمن العربي

هل يُريد الخلود أم أنه يبحث عن أموال لتكوين ثروات أخري.. صامت رغم الأحداث الكثيرة، مُنعزل بنفسه عن باقي الدول، غامض طوال الوقت، لا يملك وريثاً للحُكم ولم يبحث عن الذرية، هذا هو السلطان قابوس بن سعيد الذى تقلّد أغلب المناصب في عُمان، فهو سلطان البلاد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط، ورئيس البنك المركزي.

"الأمر مُختلف.. الانتقادات مُستمرة.. الاتهامات خطيرة"، هكذا الحال داخل سلطنة عمان منذ لحظة استقبال السلطان قابوس بن سعيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "مسقط" أول أمس الجمعة، حيث شن نشطاء عمان حملة شديدة اللهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف.

الغريب فى الأمر، والذى لفت انتباه المُهتمين بالشأن السياسي داخل سلطنة عمان، أن مكتب "نتنياهو" أشار إلى أنه رافقه كلاً من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لنتنياهو أفي بلوت، حيث وصف النشطاء ما يتم بأنه إشارة للتغطية على سبعين عاماً من الغصب والاعتداء والمجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، حيث أن الزيارة هى الأولى من نوعها منذ عام 1996.

ومن زاوية أخري، يكشف "اليمن العربي" أبعاد مُختلفة لـ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان:-

لم تكن زيارة نتنياهو من باب الصُدفة، حيث عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي جاهداً منذ سنوات للتواصل مع يهود صنعاء باليمن والبحث عن حلول لاستقبالهم؛ حتى تم تسليمه "مطوية" لا أحد يعلم حقيقتها، بشكل رسمي، حتى ذك الوقت.

ورجح سياسيون يمنيون، فى تصريحات صحفية خاصة، أن "المطوية" تحمل داخلها التوراه القديمة وأن إسرائيل كان هدفها الرئيسي منذ سنوات الحصول على التوراه القديمة.

واستكملت "المصادر" أن خطة إسرائيل كانت تهريب مخطوطة من التوراة يعود عهدها إلى أكثر من 800 سنة، مشيرين إلى أن القانون والاتفاقيات الدولية أعطت الحق للدولة المالكة أن تستعيد الوثيقة.

وأردفت المصادر: «المخطوطة أُخذت من المعبد اليهودي في عدن في ستينات القرن الماضي عند تهريب اليهود من عدن بعد نكسة 1967»، مضيفين: «الأدهى من ذلك أن المعبد صرف لشخصية نافذة، وتم هدمه، وبني مكانه مركز تجاري بعد قيام دولة الوحدة، التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في مايو (أيار) 1990، في عهد نظام صالح»، وأن الهدف من هدم المعبد اليهودي هو تدمير التاريخ ومبدأ التعايش الاجتماعي وتعايش الأديان الذي عرفته مدينة عدن التاريخ والحضارة.

وفى سياق متصل، ظهرت صورة تجمع السلطان قابوس ونتنياهو أمام خريطة واضحة المعالم، حيث أشار قابوس إلى مدخل الربع الخالي، لعرض أمر هام من وجهة نظره على الإسرائيلي نتنياهو، وجاء ذلك بعد استثمارات قابوس للعثور على إرم ذات العماد.

كشف الدكتور ممدوح محمود عابدين أستاذ الجيولوجيا والاستشعار عن بعد بهيئة الاستشعار عن بعد ورئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية وعضو مجلس إدارة الهيئة، أن الاقمار الصناعية لعبت دورا مهما فى كشف مدينة «أوبار» فى سلطنة عمان، والتى اكتشف العلماء حينها انها مدينة «ارم ذات العماد» التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم.

وتابع "عابدين": الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية يفيد فى رسم وتحديد الطرق خاصة تلك التى غطتها الكثبان الرملية، كذلك الكشف عن الاثار والتخطيط العمراني، والجزيرة العربية كانت كلها طرق تجارة ما بين الصين والهند وأفريقيا، وبتحليل صور أقمار صناعية فى السبعينيات وجد العلماء فى سلطنة عمان خطوطا تتجه لتتجمع عند نقطة محددة. 

وأضاف:العلماء حللوا الصور ووجدوا جسما له شكل هندسى، وهذا شىء نادر ما يحدث فى الطبيعة الا بوجود وتدخل من البشر.

وأشار خبير جغرافي، فى تصريحات صحفية، إلى أن إشارة السلطان قابوس كانت لمدخل سبخة أم السميم، وهي بداية مدينة أوبار العمانية، مُضيفاً أن كل المؤشرات تؤكد أن قابوس طلب من نتنياهو مساعدته فى العثور على ارم ذات العماد، تلك المدينة التى تحدث عنها القرآن الكريم

"ارم ذات العماد"، تلك المدينة التي جاء في وصفها أنها لم يُخلق مثلها في البلاد، واتصفت بيوت هذه المدينة بطول عمادها، وفي ذلك دلالة على طول أجسام أهلها، حيث كانت هذه المدينة رفيعة البناء، وورد في ذكرها قصص تفوق الخيال، ولكنَّ الله تعالى خسف هذه المدينة، واندثرت من الوجود.

وتتكون المدينة من ثلاثمائة ألف قصر وستّين ألف قصر في كل قصر ألف عمود من أنواع الزبرجد واليواقيت معقود بالذهب، طول كل عمود مائة ذراع، ومدّ على الأعمدة ألواح الذهب والفضة، وبنى على الألواح قصوراً من ذهب من فوقها غرف من ذهب، ومن فوق الغرف غرف أيضاً وجميع ذلك مزيّن بأنواع اليواقيت والجواهر، وجعل في طريق المدينة أنهاراً من ذهب، وجعل حصاها اليواقيت والجواهر وأنواع الزبرجد واللآلئ وجعل على شطوط تلك الأنهار أنواع النخيل والأشجار، جذوعها من الذهب وأوراقها وثمرها من أنواع الزبرجد واليواقيت واللآلئ، وجعل للمدينة أربعة أبواب كل باب علوه مائة ذراع في عرض عشرين ذراعاً كل ذلك بالذهب مزيّناً بأنواع اليواقيت والجواهر (وجعل حصى المدينة من أنواع الجواهر، ثم بنى حول المدينة مائة ألف منارة كلّ منارة طولها خمسمائة ذراع من ذهب مزيّنة بأنواع اليواقيت والجواهر) في كل وجه من وجوه المدينة خمس وعشرون ألف منارة من ذهب برسم الحرّاس الّذين يحرسون المدينة. فتمّ بنيانها في خمسمائة عام.