نعم سنقوم باختطافك.. تفاصيل حديث خاشقجي داخل القنصلية قبل وفاته بدقائق

عرب وعالم

اليمن العربي

"نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك".. عبارة جديدة كشف عنها مسؤول سعودي كبير لوكالة رويترز، قبل ساعات، حيث أشار إلى تفاصيل جديدة عن دور نائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، اللواء أحمد عسيري، في حادثة مقتل جمال خاشقجي.

لم يكن الأمر عن طريق الصدفة، حيث شكل "عسيري" فريقاً من المخابرات العامة والأمن مكون من 15 فرداً، وطلب منهم زيارة اسطنبول لمقابلة "خاشقجي" ومحاولة إقناعه للعودة إلى أراضي المملكة العربية السعودية، إلا أن الأمر لم يتم كما هو مخطط له.

وأضاف المسئول الذى تحدث إلى "رويترز"، إن هناك أمراً دائماً بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية، لافتاً إلى أن أمر العمليات يمنحهم سلطة التصرف فى أى أمر بصورة عاجلة دون الرجوع للقيادة.

وحسب رواية "رويترز" فإن سعود القحطاني شارك في إعداد العملية ووقف على أن يدير أحد موظفيه المفاوضات، في إشارة إلى ماهر مطرب.

وكشف المصدر، إلى أنه حال تواجد الفريق داخل القنصلية، قال خاشقجي لـ ماهر مطرب "هذا الأمر مُخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية.. ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟".

واستكمل "المصدر"، رد مطرب "نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك" وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تُخالف هدف المهمة.

وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بذعر، ووفقاً لرواية "الحكومة" حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه.

وقال المسؤول "نتيجة اصرار جمال رفع صوته وإصراره مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحول الأمر إلى مشاجرة بينم؛ ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه"، مُتلفظاً "حاولوا أن يسكتوه لكنه مات.. لم تكن هناك نية لقتله".

وفي الوقت ذاته، ارتدى أحد أفراد الفريق ويُدعى مصطفى المدني "ملابس خاشقجي" ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى، مُتجهاً إلى منطقة السلطان أحمد، حيث مكان التخلص من المتعلقات.

وقال المسؤول إن الفريق كتب بعد ذلك تقريراً مزوراً لرؤسائه، قائلاً إنه سمح لـ "خاشقجي" بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعاً قبل اكتشاف أمرهم.

وأشار المسؤول إلى أن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصاً اعتقلوا وجار التحقيق معهم، إضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.