المؤتمر يستعد لإنهاء بعثرته لمواجهة الحوثي والإخوان

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة لندنية، أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام  في الخارج، تستعد للدخول في جولة جديدة من المشاورات المستمرة منذ شهر مايو الماضي سعيا للمّ شمل الحزب وإنهاء بعثرته.

ونقلت صحيفة "العرب" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - قولها، إن المفاوضات المقرر انطلاقها خلال الأيام المقبلة تناقش تمكين قيادات الحزب بشكل أكبر داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مواجهة حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والذي يعمل على تنفيذ أجندة أجنبية لصالح الجهات الداعمة له.

وأضافت المصادر ذاتها أن قيادات القاهرة تلقت إشارات إيجابية تشي باقتراب تجاوز الخلاف حول وضعية الرئيس عبدربه منصور هادي داخل الحزب وعدم طرحها للنقاش مرة أخرى خلال جولة المحادثات المقبلة، والذهاب باتجاه توحيد قيادات الخارج للحفاظ على الوضعية السياسية للحزب في ظل المتغيرات الحالية والتي يسعى خلالها حزب الإصلاح وميليشيا الحوثي إلى تفتيته لصالح هيمنة كل منهما على الوضع السياسي في البلاد.

وتعد الاجتماعات المقبلة فرصة للتوافق بين الجانبين، في وقت تستعد فيه قيادات الحزب بالقاهرة لعقد اجتماع موسع لقيادات اللجنة العامة المتواجدين في مصر والبالغ عددهم 24 قيادة بمشاركة قيادات الصف الثاني وأعضاء اللجنة الدائمة للاتفاق على قيادة موحدة للحزب في الخارج، لأن قيادة القاهرة ترغب أن يأتي ذلك ضمن اتفاق، ولو ضمني، مع قيادات الرياض.

وتسعى قيادات المؤتمر الشعبي العام في القاهرة، وهي تشكل كتلة كبيرة من قيادات الخارج، إلى أن يكون الاتفاق على قيادة موحدة للحزب بمشاركة جميع الأجنحة المتواجدة في الرياض وعدد من العواصم العربية تمهيدا لقيام قيادات الخارج بدور سياسي كبير، تنعكس ملامحه على سياسات الحزب الداخلية، في ظل تصاعد المخاوف من استقطاب القواعد الشعبية التي يصل عددها إلى أكثر من خمسة ملايين عضو داخل أوعية تيارات سياسية أخرى.

ويمكن أن تؤدي الانفراجة المنتظرة بين الجانبين إلى تحجيم الأزمة التي مرّ بها حزب المؤتمر بعد تجاهل دعوته كطرف فاعل في الأزمة اليمنية خلال اجتماعات جنيف التي كان مقررا عقدها مطلع الشهر الجاري، وأصبح الحزب منقسما بين قيادات مشاركة في الحكومة الشرعية وأخرى تميل للجانب الآخر وقريبة من ميليشيا الحوثي.

وترغب قيادات المؤتمر في عدم تكرار الأمر مرة أخرى، والطريق إلى ذلك يمر عبر اختيار قيادة موحدة للحزب، تعكس جميع الاتجاهات داخله، كما أن فكرة تشكيل قيادة موحدة لقيادات القاهرة تبقي الأزمة كما هي، ما يصب في صالح إمكانية تقديم تنازلات من قبل الطرفين للاتفاق على صيغة سياسية مشتركة. 

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماعات كل من رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، وسلطان البركاني وأبوبكر القربي، ويشغل كل منهما منصب الأمين العام المساعد للحزب، بحضور عدد من قيادات القاهرة على رأسهم عادل الشجاع عضو الأمانة العامة.