كاتب أمريكي يُطالب ترامب بتعديل الخطة العامة لـ "صفقة القرن" وعدم الانحياز لـ إسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، في مقاله بصحيفة "نيويروك تايمز"، الرئيس دونالد ترامب بتعديل خطة السلام "صفقة القرن"الذي يقوم عليها فريقه وعلى رأسه مستشاره جاريد كوشنر، ومبعوثه للمفاوضات جيسون جرينبلات، لأن مصر وباقي حلفاء أمريكا السعودية والأردن والإمارات لن يوافقوا على انحياز الخطة للإسرائليين.

وأوضح أن مصر والعرب، على الرغم من محاولات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لجعلهم يؤيدون خطته للسلام، لن يلبوا رغباته إلا اذا حققت الخطة نسبة كبيرة من الرضا للفلسطينيين، وفي نفس الوقت لن يقبل الفلسطينيون المطالب دون دعم عربي.

ومن جهة أخرى، دعا "فريدمان"، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن يذهب إلى الحلفاء العرب الأربعة الرئيسيين للولايات المتحدة مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة - ويقترح أن يقولوا جماعيًا "نعم" إذا كانت الخطة الأمريكية تتضمن المعايير التي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية وتمنح الفلسطينيين شكلا من أشكال السيادة في القدس الشرقية التي يغلب عليها العرب، حيث يعيش 300 ألف عربي بالفعل.

وأوضح "فريدمان" أن خطة "ترامب" لن تلقى موافقة مصرية اوعربية إلا اذا تضمنت الحد الأدنى من الدولة الفلسطينية وبعض السيادة الفلسطينية في الأحياء العربية من القدس.

وإذا تبنى فريق "ترامب" مثل هذه المبادرة الفلسطينية العربية وجعلها جزءًا من خطته، فإنه سيجبر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أيضًا على اتخاذ بعض القرارات لانه لم يكشف عن وجهه الحقيقي حول مسألة الدولة الفلسطينية، ولا حول مسألة السيادة الفلسطينية في القدس، لقد تمكن من إبقاء تعنته محجوبًا، لأن الفلسطينيين كانوا يعرقلون المحادثات.

وأضاف "فريدمان" أنه إذا تبنت خطة "كوشنر - ترامب" الحد الأدنى من الفلسطينيين العرب، فسيتعين على "نتنياهو" إما رفضها - وكشف موقعه الحقيقي - أو التخلي عن بعض من أنصاره السياسيين اليمينيين المتطرفين وتشكيل حكومة جديدة مستعدة للتفاوض على شروط الولايات المتحدة ويمكنه بالتأكيد القيام بالخيار الأخير - إذا أراد.

وينقل "فريدمان" رأي مفاوض الشرق الأوسط المخضرم دنيس روس، بأنه إذا حصل الفلسطينيين وحلفاء أمريكا الأربعة على أسس للتفاوض، سيعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات ويضع ضغطًا على فريق "ترامب" لتقديم خطة موثوقة أو أن يتعرضوا لكونهم غير جديين.

وقارن "فريدمان" بين ما يحدث الآن وبين ما حدث قبل 40 عاما حيث أشاد بمعاهدة كامب ديفيد، لكنه قال إن الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن، وصلوا إلى اتفاق في كامب ديفيد عندما كان هناك خيارات صعبة فقط - وقاموا بتنفيذها، وها هو نفس الحال لابد من وجود خيارات صعبة للعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد.