قيادي فلسطيني يُعلق علي تصريحات "ترميم العلاقة المصرية"

عرب وعالم

اليمن العربي

علق القيادي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى الدكتور أيمن الرقب، على تصريحات محمود العالول، رئيس حركة فتح، حول ترميم العلاقات مع القاهرة، بعد أن أوشكت على القطيعة، وقال إن لا أحد يستطيع أن ينكر الجهد المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وحرص مصر على تجاوز كل الأزمات الداخلية الفلسطينية منذ مارس عام 2005.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، أن القاهرة عندما سعت للوصول لتهدئة بين الاحتلال وقطاع غزة كانت حريصة أن يتم ذلك بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية وبمشاركة رئيس السلطة بنفسه على غرار الهدنة عام ٢٠١٤، وأن يرتبط ملف الهدنة بملف المصالحة وعندما شعرت أن الموقف بين فتح وحماس يزيد مسافة التوتر خاصة أن فتح اشترطت أن التهدئة تتم بعد تشكيل وفد من قبل رئيس السلطة كما حدث بعد حرب ٢٠١٤، وحماس اشترطت أن يتم رفع العقوبات عن قطاع غزة كشرط لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لمفاوضات التهدئة مع الاحتلال".

أوضح "الرقب" أن أمام هذا الخلاف وتمسك الكل بموقفه عادت مصر لفكرة تحقيق المصالحة أولا أو ربط مسار المصالحة والتهدئة والوصول للأمرين بنفس الوقت.

وثمن "الرقب" الدور المصري وخاصة أثناء التصعيد الإعلامي الأخير بين "فتح " و"حماس"، واستدعى تدخل مصري سريع، فزار وفد أمني مصري رام الله ووجهت مصر دعوات لبعض الفصائل لزيارة القاهرة خلال الأيام القادم عسى أن تصل لعامل مشترك يجمع الجميع.

وأكد "الرقب" أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري وعربي ورغم طول فترة حوارات المصالحة فلن تحبط ونحن واثقون أن مصر تدرك أن الطرفين لا يريدون مصالحة ولكنها ستتمكن من إجبار الطرفين للقبول بها والوصول للانتخابات ليقول الشعب الفلسطيني كلمته وهي السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية.