مجلة أمريكية تحذر ركاب الخطوط الإيرانية: الطائرات متهالكة

عرب وعالم

اليمن العربي

مع بدء العقوبات الأمريكية الجديدة، أصبحت شركات الطيران الإيرانية مجبرة على العودة إلى العادات القديمة عن طريق إصلاح الطائرات المتهالكة، بدلا من تشغيل المحركات على نماذج جديدة، ما يهدد سلامة الركاب على متن الخطوط الجوية الإيرانية.

وفي تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية، قالت إنه بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ورفع معظم العقوبات الدولية عن إيران في يناير/كانون الثاني 2016، انتهزت شركات الطيران الإيرانية الفرصة لتجديد أساطيلها المتداعية.

وأشارت إلى أنها أصدرت طلبات لشراء طائرات جديدة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، ووقعت عقودا كبيرة مع شركات "بوينج" و"إيرباص" و"إيه تي آر".

ومع ذلك، تسلمت طهران عددا محدودا من أصل 300 طائرة طلبت شراءها قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات، وبهذا، تضاءلت فرص عمليات التسليم الجديدة، وكذلك نضاءلت القدرة على شراء قطع الغيار الجديدة بسهولة.

وبدلاً من تسلم الطائرات الحديثة، يبدو أن شركات الطيران المحلية تضطر الآن إلى إصلاح الطائرات القديمة في أسطولها، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر أن الخطوط الجوية "إيران آير" قامت بإصلاح إحدى طائراتها من طراز "إيرباص-إيه 300" في أعقاب عطل فني بأحد محركاتها.

وتملك "إيران آير" نحو 12 طائرة في أسطولها، تم تحويل إحداها إلى طائرة شحن، وأغلب هذه الطائرات متوسط عمرها يقارب 33 عاما، وفقا لموقع "آير فليت".

ولفتت المجلة إلى أن 23 شركة طيران أخرى فقط في جميع أنحاء العالم تدير هذا النوع من الطائرات، تشمل عددا من شركات الطيران الأخرى في إيران مثل "طيران ماهان"، و"خطوط ميراج الجوية" و"قشم آير".

وذكرت أن هناك ما يقرب من 250 طائرة في أسطول الطيران المدني الإيراني، ولكن نحو 100 منها خرجت من الخدمة أو تم تخزينها أو تفكيكها من أجل قطع الغيار.

ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن رئيسة شركة الطيران الإيرانية فرزانة شرف بافي قولها، إن حالة صناعة الطيران المدني الإيرانية هي الآن أسوأ من حالة أفغانستان والعراق جراء العقوبات الأمريكية الجديدة.

والشهر الماضي، كشفت إيران النقاب عما زعمت أنه طائرة مقاتلة محلية الصنع، رغم أن المراقبين لاحظوا بسرعة تشابه الطائرة الوثيق مع الطائرة "إف-5" التي صممتها شركة "نورثروب" الدفاعية الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي.