صحيفة عبرية: قطر راعية الإرهاب.. ويمكن أن تكون حليفا لنا

عرب وعالم

اليمن العربي

كتب المحلل السياسي الإسرائيلي تسفي برئيل مقالا بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قال فيه إن قطر التي وصفها بالداعمة للإرهاب يمكن أن تكون حليفا لإسرائيل، رغم التحذيرات المتتالية التى أطلقها ساسة إسرائيليون مثل الرئيس الراحل شيمون بيريز الذي قال إن القطريين يدعمون الإرهاب، ووزير الدفاع الحالي أفيجدور ليبرمان الذي أكد أن دعم الدوحة للإرهاب كان وراء المقاطعة العربية لها. 

وأوضح برئيل أن الدوحة بحكم علاقتها بحركة حماس تتوسط في صفقة بشأن إعادة إسرائيليين تتحفظ عليهم حماس في غزة بالإضافة إلى جثتين لجنديين قُتلا خلال الحرب على القطاع في عام 2014، رغم نفي إسرائيل وجود مفاوضات، ولكن اتضح أن الاحتياجات الدبلوماسية والعسكرية الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى مرونة مذهلة في التعامل مع قطر. 

وأضاف الكاتب أن الدوحة دشنت حملة لتعزيز مكانتها العالمية خاصة في الولايات المتحدة نفسها بعدما لاحقتها اتهامات دعم الإرهاب، حيث التقى مسؤولون قطريون بكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وكذلك كبار القادة اليهود لأن قطر تدرك أنه يجب عليها تقوية علاقتها مع الجالية اليهودية وإسرائيل إذا أرادت المحافظة على قوة علاقاتها مع واشنطن.

وأشار برئيل إلى أن التحالف مع قطر بالنسبة لإسرائيل يعتبر معضلة، فالدوحة بسبب دعمها لتنظيم الإخوان وما تبثه قناة الجزيرة من انتقادات ضد مصر أصبحت بمثابة عدو للقاهرة، وكذلك تنظر لها الرياض باعتبارها مبعوث لإيران في الشرق الأوسط بسبب العلاقات التى تجمع الدوحة بطهران وهو ما دفع الإمارات أيضا إلى الانضمام للرباعي العربي المقاطع لقطر.

وأضاف أن قطر، كما تعرفها إسرائيل، تدعم الإرهاب، لكنها يمكن أن تساعد أيضاً في عودة الإسرائيليين وجثث الجنود الإسرائيليين في غزة.

علاوة على ذلك ، تتطلب المفاوضات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار واتفاق أطول أجلاً بشأن الوضع في غزة إيجاد مصدر يدفع رواتب الحكومة في غزة بعد أن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفع أموال من خزائن السلطة الفلسطينية.

وأوضح برئيل أنه كان من الواضح لإسرائيل أنه في غياب التمويل، لن يصمد وقف إطلاق النار ، وهذا هو السبب في أنها أُجبرت على الدخول في اتفاقية مع مصر تنص على أن قطر ستمول النفقات الجارية، والتي تم تعريفها بأنها "مساعدات للمدنيين في غزة" وليس لحماس.

وأضاف برئيل أن واشنطن وجدت نفسها في مأزق عقب اندلاع الأزمة القطرية، حيث إنهامن ناحية،  حليف مهم للسعودية ، التي تقود حملة عالمية ضد إيران إلى جانب إسرائيل، ومن ناحية أخرى، توجد قاعدتها العسكرية "العديد" في قطر التى تحالفت مع إيران والتى قدمت الدعم للدوحة عقب تطبيق الرباعي العربي إجراءات المقاطعة ضدها.