مصر والامارات تعلنان موقفاً مشتركاً من التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء رفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها، في ظل أزمة تصريحات كندا وتدخلاتها بشؤون السعودية .
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد والذي اكدا خلاله أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
واضاف ان الجانبين اعربا عن دعمهما لجهود التوصل الى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة مؤكدين حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وقال المتحدث ان اللقاء تناول كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة واخر تطورات الأوضاع الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح ان الرئيس السيسي اكد حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الامارات في شتى المجالات موضحا أن العلاقات بين البلدين تمثل نموذجا مثاليا للتعاون البناء بين الدول العربية بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية.
واعرب عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر لدولة الامارات الشقيقة بقيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه اكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات المصرية الاماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية.
واشار في هذا الاطار الى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية.
وأكد حرص الامارات على مواصلة دفع وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة.
واعرب الشيخ محمد بن زايد عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين.