صحيفة دولية تتساءل: هل يقدم الحرس الإيراني روحاني كبش فداء ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

تساءلت صحيفة العرب اللندنية عن ما اذا كان الحرس الثوري الإيراني التابع للمرشد، سيقدم الرئيس حسن روحاني كبش فداء بعد فشله في إحتواء الأزمة الحالية .

ويدفع المتشددون وفي مقدمتهم الحرس الثوري في إيران باتجاه تحميل الرئيس حسن روحاني فشل سياسة الانفتاح على الغرب، واعتبار الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد نتاج فشل خياره الإصلاحي، وذلك بهدف امتصاص غضب الشارع، ومنع تحوّل الاحتجاجات شبه اليومية إلى ثورة على نظام الحكم الذي جاء بعد ثورة الخميني في 1979.

وذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء أن النواب الإيرانيين أمهلوا روحاني شهرا للمثول أمام البرلمان والإجابة على أسئلة تتعلق بتعامل حكومته مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وهذه أول مرة يستدعي فيها البرلمان روحاني الذي يتعرض لضغوط من خصومه المحافظين لتغيير حكومته في ضوء تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامي مصاعب إيران الاقتصادية.

وقالت وكالة الطلبة شبه الرسمية للأنباء إن النواب يريدون استجواب روحاني في قضايا من بينها تراجع الريال الذي فقد أكثر من نصف قيمته منذ أبريل وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة.

ويرى محللون سياسيون أن صعود روحاني كان الهدف منه مغازلة الغرب وإيهامه بأن إيران تتغير وتسير نحو الانفتاح في حين أن مؤسسات الدولة المختلفة، والقطاعات الحساسة وبينها الجيش والحرس الثوري والاقتصاد كلها بيد المرشد علي خامنئي ومساعديه من المحافظين المتشددين.

وخرجت مظاهرات في إيران منذ بداية العام احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص المياه وانقطاع الكهرباء ومزاعم الفساد. وتظاهر المئات، الثلاثاء، في مدن إيرانية مختلفة مثل إصفهان وكرج وشيراز والأهواز احتجاجا على ارتفاع التضخم لأسباب من بينها ضعف الريال.

ونسب التلفزيون الرسمي إلى علي لاريجاني رئيس البرلمان قوله إن روحاني أمامه شهر لحضور جلسة برلمانية والردّ على هذه القضايا. وألغى روحاني حديثا مع التلفزيون الرسمي، الأسبوع الماضي، في خطوة بدا أنها شجعت العديد من النواب على طلب استجوابه بشأن سجله الاقتصادي أمام البرلمان.

وتمكنت الحكومة في السنوات الماضية من إلغاء طلبات استجواب لروحاني في البرلمان عن طريق إقناع النواب بسحب طلباتهم. ولكن يبدو أن جهودها لم تفلح هذه المرة.