هكذا حول الحوثيون مدينة الحديدة إلى مركزاً للإسترزاق والإثراء! (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تعتبر محافظة الحديدة، غرب اليمن، من أغنى المدن اليمنية والمصدر الأول للإيرادات التي تستولي عليها ميليشيا الحوثي الإنقلابية وتستغلها للإثراء وتمويل العمليات العسكرية ضد الشعب، في وقت يعيش فيه سكان المحافظة حالة من الفقر والبؤس .

ويؤكد المواطنين أن حالة الفقر إزدات مع سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية على مؤسساتها الإيرادية وعلى رأسها ميناء الحديدة والضرائب والجمارك وإيرادات المؤسسات العامة التي قامت بتعطيلها .

ويروي سكان المحافظة حالهم الذي كان قبل سيطرة الميليشيات للمحافظة، مؤكدين أن الوضع كان سيئاً ولكنه إزداد سوءاً مع دخول الميليشيات التي قامت بتأميم الوظائف الهامة والتمركز على رأس المؤسسات العامة الأكثر إيراداً وإقصاء أبناء المحافظة من عشرات الوظائف الحكومية .

يقول المسؤول القانوني في المقاومة التهامية، طه الحرد، لـ(اليمن العربي) أن الميليشيات حولت محافظة الحديدة إلى منجم لجني الأموال والإستحواذ على إيرادات الدولة، في وقت يعيش فيه سكان المحافظة أوضاعاً معيشية صعبة .

وأوضح الحرد أن الميليشيات قامت بتعطيل عمل المؤسسات العامة كالكهرباء والمياه وإستبدالها بشركات خاصة تقدم خدماتها للمواطنين بأسعار مرتفعة على عكس المؤسسات العامة .. لافتاً إلى أن الميليشيات إستحوذت على إيرادات ميناء الحديدة وأقصت كوادر الميناء وأستبدلتهم بعناصر تابعة لها كما أستحوذت على إيرادات الجمارك والضرائب والمساعدات الإنسانية وقامت ببيعها في الأسواق .

ويشير الحرد إلى أن الميليشيات لم تكتفي بالعبث بإيرادات الميناء، بل ذهبت إلى نهب إحتياطي الميناء من النقد الأجنبي في البنوك الخارجية وقامت بالإستيلاء عليها بشكل كامل عبر المسؤولين الموالين لها في الميناء وتحديداً نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المعين من قبلهم .

ويؤكد الحرد أن تحرير ميناء ومدينة الحديدة يعني سحب المركز المالي من الميليشيات الإنقلابية وتجريدهم من الجزء الأكبر من الموارد التي يستخدمون بعضاً منها لتغطية عملياتهم العسكرية والبعض في الإثراء وبناء العقارات في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم .

ويرى الحرد أن إقتراب قوات المقاومة المشتركة المسنودة من التحالف العربي، من تحرير المدينة والميناء دفع الميليشيات لتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية من خلال حفر الخنادق وإقامة المتاريس على مستوى الأحياء والشوارع الرئيسية، وكذا تفخيخ المنازل وتفخيخ الأحياء بحاويات مليئة بالمتفجرات .

ويضيف أن الميليشيات منعت المدنيين من النزوح وأجبرتهم على البقاء لإستخدامهم كدروع بشرية تحميهم من غارات مقاتلات التحالف العربي وأي تقدم لقوات المقاومة التي تستكمل إستعداداتها لتحرير المدينة والميناء في عملية سريعة تراعي وضع المدنيين في المحاصرين من قبل الميليشيات .