برنامج خط أحمر يناقش الدور التخريبي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن

 

وقال أشرف العشري الكاتب الصحفي مدير تحرير جريدة الأهرام إن بيان وزارة الخارجية الإماراتية اتسم بلغة الواقعية السياسية وفي حالة من الانكشاف الكامل لما سيق من قبل رئيس مجلس الوزراء أو حتى من قبل جماعة الأخوان، فهو سعى لتوضيح الكثير من الأمور وكثير من الحقائق ووضع أيضاً الشعب اليمني والشعب العربي في اطار الجهود الحثيثة والإيجابية للغاية التي تقوم بها دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها أحد الأركان الرئيسية والجوهرية في التحالف العربي والتي لديها كثير من النجاحات على المستوى العسكري والمستوى الانساني وحتى على مستوى الاقتصاد التنموي.

 

 منصور صالح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي قال، أن الدور الإماراتي كان واضحاً بأنه يقتصر على اغاثة اليمنيين في الجانب الانساني وايضاً مساعدتهم في خوض معركة التحرير وانهاء الانقلاب الحوثي، وأن الإماراتيين كما هم متواجدون في جزيرة سقطرى ويقدمون الكثير من الخدمات الانسانية في قطاع المياه والكهرباء والطرق واعادة اعمار المطار وافتتاح المستشفيات وايضاً متواجدون في محافظة مأرب، والطيران الاماراتي يقاتل في صعدة والجوف وصنعاء وتعز وهناك شهداء اماراتيون سقطوا في مأرب وشبوة، بمعنى أن التواجد الاماراتي تواجد شامل في عموم الاراضي اليمنية ولا يعقل هذا الطرح الذي يتبناه الاخوان في محاولة تشويه هذا الدور خاصة من خلال استخدام نغمة السيادة الوطنية والتي يتغنون ويتباكون عليها وهم بعيدون عنها.

 

والدكتور عبد الملك اليوسفي الكاتب والمحلل السياسي قال، أن اليمن الآن في معركة عسكرية واليمن الآن في تحديات مصيرية، فالتحدي الاول تحدي عسكري يتمثل في القضاء على المشروع الايراني في اليمن وعودة اليمن إلى محيطها العربي، والتحدي الآخر تحدي تنموي للنهوض باليمن لتندمج مع محيطها الخليجي باستغلال ثرواتها ومواردها في معركة التنمية، واضاف اليوسفي أن التدخل الاماراتي السعودي في اليمن أتى لحماية السيادة اليمنية من الانتهاك الذي تم من قبل ميليشيات مسلحة وهم الميليشيات الحوثية والذي أيضاً تنتهكه جماعات ارهابية مثل القاعدة وميليشيات الاخوان المسلمين، الدولة اليمنية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن، الذي استخدم صلاحياته وفق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وطلب من اخوانه العرب التدخل لحماية الدولة ولحماية السيادة وهنا أتى التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 الذي اصبح مسؤولاً عن السيطرة الجوية والمياه الإقليمية مسؤولية شاملة واصبح التحالف العربي مسند له أمام القانون الدولي الحفاظ على المياه الإقليمية في الوقت والمكان الذي يراه مناسباً، وعندما يتعلق الأمر بجزيرة سقطرى وهنا يتساءل اليوسفي: لماذا نشرت دولة الامارات العربية المتحدة قوات مسلحة هناك؟

يجيب اليوسفي أن جزيرة سقطرى تقع ضمن المياه الإقليمية وتنتشر هناك الجماعات الإرهابية والقراصنة ولحماية هذه المناطق فهو واجب على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنشر القوات لحماية الجزيرة.