عسكر: أنصاف الضحايا هو الطريق الوحيد للسلام في اليمن

أخبار محلية

 محمد عسكر
محمد عسكر

قال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر إن الطريق الوحيد للسلام هو العدالة وإنصاف الضحايا.

 ولفت عسكر إلى أن إحصاءات الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات منذ سبتمبر 2014 وحتى فبراير 2018 بلغت 13389 قتيلاً يمنيًا بينهم 1353 طفلاً و842 امرأة، وإصابة 27452 شخصًا، كما بلغ قتلى زراعة الألغام 439 شخصًا والمصابين 1377 بينهم أطفال ونساء.

وأضاف أن الميليشيات دمرت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة وفجرت المنازل ودور العبادة، وأن هذه الانتهاكات اتسعت ذروتها عام 2015 وتراجعت تدريجيا مع تحرير السلطات الشرعية للأراضي والمناطق وحررت المعتقلين وتراجعت أعداد القتلى والمصابين الجدد.

وتحدث عسكر عن جهود الحكومة اليمنية الشرعية في تحقيق مبدأ إنصاف الضحايا، ومنها إنشاء لجنة خاصة للتحقيق في ادعاءات الانتهاكات حيث رصدت اللجنة ووثقت (22555) حالة ادعاء بالانتهاكات منها (5432) تم توثيقها في العام 2017 م وحققت في (13026) حالة ادعاء، وجهزت (3000) ملف مكتمل لوقائع انتهاكات لتسليمها للقضاء، واستمعت لـ (20991) مبلّغ وضحية وشاهِد كما استمعت لـ(4800) شاهد في العام 2017 م و اطلعت على (7200 ) وثيقة.

وقال إن وزارة حقوق الإنسان أقامت احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في الـ10 من ديسمبر في العاصمة الموقتة عدن ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان بحضور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، والاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس بالعاصمة الموقتة عدن بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة.

كما أقامت ندوة حول الآليات الوطنية والدولية في تحقيق مبدأ الإنصاف للضحايا ضمن سلسلة ندوات وفعاليات تقيمها وزارة حقوق الإنسان عن مجزرة الكرامة كنموذج لسلوك الإفلات من العقاب.

وتطرق الوزير إلى استغلال الميليشيات للأزمة الإنسانية في اليمن لمحاولة الإفلات من العقاب، حيث أكد الوزير عسكر بأن الميليشيات رفضت التوقيع والالتزام بما جاء في كل تلك المشاورات وكان لمفاوضات جنيف دليل واضح لاستهتار الميليشيات بالاتفاقات وقرارات مجلس الأمن وما اتفق عليه مع تلك الميليشيات.

كما تناول إستراتيجيات الميليشيات في الخطاب الدعائي وتضخيم المعاناة وانتشار الأوبئة والخطاب الحقوقي وتضخيم أعداد الضحايا خصوصًا الأطفال والخطاب السياسي لها للقفز على انتهاكات حقوق الإنسان، لتحقيق مكاسب سياسية وافتعال الأزمات الواحدة تلو الأخرى (مثل أزمة الكوليرا 2017م، وأزمة الغاز التي تتعمد المليشيات عدم توفيرها، وأزمة المرتبات).