دراسة: 1 من كل 10 أشخاص قد يصاب بعدوى عقب جراحة في البطن

منوعات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

أكدت أبحاث طبية اسكتلندية، أن مريضًا من كل عشرة مرضى يطورون عدوى عقب الخضوع لجراحات في الجهاز الهضمي، فيما أوضح الباحثون، أن تلك المعدلات تختلف، حيث أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في البلدان الأكثر فقرًا قد يسهم في زيادة معدل الانتشار.


قال الدكتور إوين هاريسون، رئيس وحدة الجراحة العالمية بجامعة أدنبرة الاسكتلندية: "في جميع أنحاء العالم، تم استهلاك كميات كبيرة من المضادات الحيوية لمنع العدوى في الجراحات"، موضحاً أنه في خُمس الحالات، كانت الكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى مقاومة للمضادات الحيوية قبل الجراحة، وزادت هذه النسبة إلى واحدة من ثلاث حالات في البلدان منخفضة الدخل. وأضاف أن الانتشار المرتفع يوضح مجالا للتحسين في جميع أنحاء العالم.


وقام فريق بحثي بتحليل بيانات أكثر من 12 ألفا و500 مريض في 66 بلدًا ممن أجروا جراحة في الجهاز الهضمي، وكشف أن حوالي 12% طوروا عدوى الموقع الجراحي في غضون 30 يوما، فيما لم يستجب 22%من هذه الإصابات للمضادات الحيوية الشائعة الاستخدام.


وذكرت الدراسة أن المرضى في الدول المرتفعة الدخل لديهم أقل معدل للعدوى بنسبة 9%، مقارنة بـ14% في الدول المتوسطة الدخل و23% في الدول المنخفضة الدخل، وكانت هذه الإصابات مميتة في كثير من الحالات.
وأظهرت النتائج أن معدل الوفيات كان حوالى 5% للمرضى الذين يعانون من عدوى في الموقع الجراحي، وأقل من 2% للذين لا يحملون أي عدوى.


ويبلغ متوسط الإقامة في المستشفيات للمصابين بالعدوى ثلاث مرات أطول من تلك التي لا توجد فيها إصابات (7 أيام مقابل يومين)، كما وجد الباحثون أن المرضى المصابين بالعدوى كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض آخر وجراحة أخرى.


وتفاوتت معدلات مقاومة المضادات الحيوية تباينا كبيرا، حيث بلغت المعدلات 36% في البلدان المنخفضة الدخل، فيما كان هذا المعدل أكثر من ضعف المعدل الذي شهدته البلدان الغنية؛ وهو ما فسره الباحثون بالإفراط في استخدام المضادات الحيوية في البلدان الأكثر فقرا.


ووجد الباحثون أن المرضى في البلدان المنخفضة الدخل كانوا أكثر عرضة لتلقي المضادات الحيوية قبل وبعد الجراحة من تلك الموجودة في البلدان الغنية.