مركز الميزان لحقوق الإنسان: كارثة تنتظر غزة في حال استمرار تجاهل ازماتها

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 قال المركز فى بيان له إن "الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة تشهد تدهوراً متسارعاً وغير مسبوق بات يهدد بانهيار وشيك للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل خطرا على حق الإنسان فى الحياة، فى ظل التراجع المتسارع فى مستويات المعيشة وفى الخدمات الأساسية التى لا غنى عنها لحياة السكان، كالرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى وصحة البيئة ".

 

وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن قطاع غزة سيشهد كارثة لن يكون بمقدور السكان تحملها خلال أشهر معدودة إذا ما استمر تجاهل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تعصف به على هذا النحو.

 

 

 

وعبر المركز عن قلقه الشديد من تداعيات انهيار الأوضاع الاقتصادية على الأوضاع الإنسانية والسلم الاجتماعى والاستقرار الأمنى والسياسى.

 

 

وشدد المركز على أن تجاهل المجتمع الدولى للتقارير التى أشارت إلى أن قطاع غزة لن يصبح مكاناً صالحاً للحياة فى عام 2020، وعدم اتخاذ خطوات فعّالة لمنع الوصول إلى هذه الحالة أسهم فى وصول القطاع إلى هذا الوضع بهذه السرعة.

 

 

وناشد المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية الإنسانية وكافة الأطراف بالتحرك العاجل واتخاذ خطوات عملية وجدية على الأرض لوقف هذا التدهور وإنقاذ الحياة فى قطاع غزة.

 

 

وأكد المركز الحقوقى على ضرورة الدعم المالى العاجل والسريع، لافتا إلى أن المشكلات السياسية هى التى خلقت هذا الواقع، وأن استمرار هذا الوضع بالضرورة سيفاقم من المشكلات السياسية والأمنية التى قد تطال دول الجوار، وبالتأكيد ستصل آثارها الإنسانية إلى دول مختلفة حول العالم ، فأوضاع كارثية كالتى يشهدها القطاع تدفع السكان ولاسيما الشباب منهم إلى الهجرة والتطرف.

 

 

وقال" إن التعامل مع المشكلات القائمة وحلها أقل كلفة على المجتمع الدولى والأطراف الفاعلة محلياً وإقليمياً من التعامل مع تداعياتها وآثارها الإنسانية والاجتماعية والسياسية والأمنية".

 

 

وناشد المجتمع الدولى بالتدخل على أكثر من صعيد، فالتدخل الغوثى العاجل لمنع الانهيار التام يشكل ضرورة عاجلة، ولكنه لن يحل المشكلة دون العمل على إنهاء حصار غزة فوراً، والدفع لإنهاء المشكلات السياسية بما فيها إنهاء الاحتلال ودعم جهود المصالحة الفلسطينية.