العكبري يجدد موقف الجمهورية تجاه فلسطين رغم الظروف الصعبة

أخبار محلية

 رياض العكبري
رياض العكبري

علق مندوب اليمن في جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري على إن إعلان الرئيس الأمريكي عزمه نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، لن يعطل عملية السلام العادل والشامل وحسب.

 

وقال العكبري: "أن ذلك سيزيد من مشاعر الغضب في المنطقة تجاه السياسات الأمريكية، مما يؤدي الى اتساع التأثيرات السلبية علي اي جهود محتملة للشروع في عملية السلام، بما في ذلك سوف يجعل اي دور أمريكي محتمل أمرا مستحيلا".

 

وأكد العكبري خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية دعت له دولة فلسطين، أن أي خطوة جائرة وغير مسؤولة لنقل السفارة الأمريكية للقدس يعد انقلابًا جليا على القانون الدولي، وتشريعاً يأذن بالسماح لاكتساب أراضي الغير بالقوة، واجراءا متهورا يسهم في الاخلال بالأمن والنظام الدوليين.

 

وأوضح العكبري "ان الرأي العام العربي والعالمي يناهض هذه الخطوة التي تمس بهوية القدس، التي تثير جملة من المحاذير الإنسانية والقانونية الدولية، بصفتها انقلابا واعتداءا فجًا على مبادئ القانون الدولي وانتهاك صريح لها، وعملا عدوانيا اثار ويثير قلقاً عميقاً حول العالم من التداعيات والعواقب الخطيرة أن أقدمت الإدارة الأميركية على مثل هذه الخطوة".

 

وأشار مندوب اليمن في جامعة الدول العربية، إلى أنه لابد من التذكير أن القدس تتمتع بوضع ديني وتراثي للديانات الثلاث، وأن الولايات المتحدة الأميركية سوف تخالف حتى قانونها الوطني إن هي أقدمت على الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

 

وتابع العكبري: "أن إغلاق الولايات المتحدة لمكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن والحديث عن احتمالية اعتبار الرئيس الأمريكي للقدس عاصمة لدولة الاحتلال كلها إجراءات عدائية لها عواقب كارثية لا يمكن أبدا للضمير العالمي ان يتجاهلها، وهي بمثابة اضافة تعقيدات جديدة على الوضع المعقد أصلا، بل يُعد ذلك نسفاً لأي محاولات للتسوية السياسية في فلسطين وفق مبدأ الدولتين".

 

وأكد أن هذا الاعتراف - ان تم - سوف يطلق يد سلطة الاحتلال في تدمير والاستيلاء على كل التراث والمؤسسات التاريخية والدينية للديانتين المسيحية والإسلامية، وكذلك المؤسسات التعليمية، سيما وأن إسرائيل لا زالت تعمل لتغيير معالم المدينة المقدسة الديموغرافية والجغرافية.

 

ودعا العكبري كل الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وقادة الرأي العام حول العالم، أن يرفعوا أصواتهم مطالبين الولايات المتحدة التقيّد والالتزام بمبادئ القانون الدولي، والتذكير بان الالتزام بالقانون هو البديل الحضاري لعمليات الإرهاب وانتهاك الحقوق.

 

وجدد التأكيد على دعم اليمن الكامل والدائم بالرغم من الظروف العصيبة الحالية والاستثنائية التي تمر بها، لفلسطين والفلسطينيين للحصول على حقوقهم الشرعية والتاريخية التي كفلتها لها معطيات التاريخ والتشريعات والقوانين الدولية والإنسانية.

 

وقال إن الجمهورية اليمنية تحذر من خطورة اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وخطورة تنفيذ المخططات التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصاعد استهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تصاعد وتيرة حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه بما يهدد بانهياره، والاستمرار في تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المُقدسة.

 

وجدد العكبري تأكيد الجمهورية اليمنية على الاجماع العربي باعتبار القُدس خط أحمر، ومحاولة اعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال هو "لعب بالنار" وإدخال المنطقة "منحنى بالغ الخطورة" من خلال تبنيها سياسات وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.