شفيق والحريري بين التوافق الفكري الإخواني الإيراني والتخطيط المُسبق للأزمتين

تقارير وتحقيقات

شفيق والحريري
شفيق والحريري

نفس الفكر.. هذا ما ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأذرعهما، وهو ما وضح جليًا في أزمتي الفريق أحمد شفيق رئيس وراء مصر الأسبق، وسعد الدين الحريري رئيس وزراء لبنان الحالي.

 

"الإخوان وإيران" أرجعوا الأزمتين إلى احتجازهما في الإمارات بالنسبة للفريق أحمد شفيق وفي المملكة العربية السعودية بالنسبة لسعد الدين الحريري، وهوما يطرح تساؤلًا حول إمكانية تخطيط إيرانوالإخوان للأزمتين؟ أم هو مُجرد فكر مُتشابه نابع من أيديولوجية وحدة؟. 


أحمد شفيق

 

منذ سقوطه في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012 أمام المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي والذي أصبح رئيسًا لجمهورية مصر العربية، لم يجد شفيق مكان للهرب من الإخوان وانتقامهم المؤكد إلا دولة الإمارات العربية المتحدة التي قبلته على أراضيها بدون تأشيرة، على حد قول الإعلامي المصري عمرو أديب.

 

وبعد خمسة أعوام من  استضافة الإمارات للفريق أحمد شفيق الذي لم يشتكي يومًا خلال الخمسة أعوام، فوجئ الرأي العام العربي والعالمي بالفريق شفيق يُعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة وبعدها زعم أن دولة الإمارات منعته من السفر في فيديو بثته قناة الجزيرة القطرية؟ وهو ما طرح سؤالًا "إذا كانت الإمارات تُريد منعه من السفر فلماذا سمحت له ببث فيديو؟".

 

تصريحات شفيق وجدت آذان صاغية  من الإخوان المسلمين وأذرعهم الإعلامية الذين أيدوا ترشح عدوهم اللدود في الماضي، مؤكدين على ما زعمه من إن دولة الإمارات العربية المتحدة منعته من السفر.

 

سعد الدين الحريري

 

ما حدث مع أحمد شفيق حدث مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري الذي أعلن استقالته من المملكة العربية السعودية التي يحمل جنسيتها، وهو ما قابلته إيران وأذرعها خاصة حزب اللهبأن الحريري مُحتجز في السعودية برغم أن الحريري نفى احتجازه وأكدعلى أنه يعيش بحرية مطلقة على أرض المملكة وهو ما تأكد من خلال سفره وعودته لبلاده.

 

الأزمتان أكدا بما لا يدع مجالًا للشك مدى التقارب الفكري بين الإخوان المسلمين ودولة إيران وهو ما أكدت عليه دول الرُباعي العربي في أكثر من مناسبة.