أعلنه الشيخ خليفة.. لماذا تحتفل دولة "الإمارات" بيوم الشهيد؟

تقارير وتحقيقات

الشيخ خليفة
الشيخ خليفة

يوم الشهيد.. المناسبة التي تحتفل فيها دولة الإمارات العربية بتاريخ 30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الذين سقطوا في أرض اليمن دفاعا عن الشرعية، وذلك منذ إعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عنه عام 2015.


ويعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، وتقوم الدولة بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة يذكر فيها تضحية شهداء الإمارات، حيث تتجسد قيمة الاحتفال بهذا اليوم، تزامنا مع انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية باليمن وردع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حيث سقط العشرات من الجنود الإماراتيين.


أول شهيد إماراتي

في الثلاثين من نوفمبر من عام ،1971 قبل إعلان قيام دولة الإمارات بيومين فقط، استشهد الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل، دفاعا عن علم بلاده، وهو المؤتمن للحفاظ على النظام والأمن في جزيرة طنب الكبرى، هو و5 من زملائه، حيث رفض إنزال العلم، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاده على ثرى بلاده الطاهر.

 

سالم بن سهيل، من المنيعي، التابعة لرأس الخيمة، على بعد أكثر من 140 كليومتراً، جنوب الإمارة، قدم مجموعة من شباب المنطقة ومن أرجاء الإمارة كافة، آنذاك للعمل في شرطة رأس الخيمة، ومن ضمنهم الشاب سالم بن سهيل، الشقيق الأصغر لخمسة أشقاء، توفي منهم اثنان فيما بعد، فيما بقي اثنان على قيد الحياة.


عمل الأشقاء الثلاثة في شرطة رأس الخيمة، الشقيق الأكبر عمل في الحصن، وهو المركز الرئيس للشرطة، وشقيقه الآخر حارب في مركز شعم، التابع لشرطة رأس الخيمة، وسالم بن سهيل في وردية المجموعة، التي تحمي جزيرة طنب، وتستبدل شهريا.


سالم بن سهيل كان في العشرين من عمره في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام ،1971 حين أصر على عدم انزال علم بلاده من فوق ثرى جزيرة طنب الكبرى التابعه لإمارة رأس الخيمة، ورفض الاستسلام بعد هجوم الجيش الإيراني، ودفنه الأهالي في الجزيرة ذاتها، التي لفظ أنفاسه الأخيرة فيها، بعد أن أطلق عليه الجيش الإيراني أعيرة نارية أردته شهيدا.


يقول أخوه حارب بن سهيل في لقاء مع صحيفة الخليج: اشتد ساعده، وهو يساعد والده في المزرعة، التي استأجرها الوالد، وكان لا يفارق والديه، إلا بعد أن عمل في الشرطة إذ اضطر أن يعمل بعيداً عن أهله، لما تقتضيه ظروف العمل الشرطي، وكنا نشاوره بين مده وأخرى أن يتزوج، إلا أنه دائما ما كان يؤجل كي يكون مستعدا ماديا لفتح منزل جديد.