تميم إلى الهاوية.. تعرف على أسباب فشل زيارة الأمير المدلل إلى ماليزيا

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

انتهت الجولات الأوروبية للأمير القطري تميم بن حمد، دون جدوى، فما زالت الأزمة قائمة، ولم تصل قطر حتى الأن إلى أهدافها في حل الأزمة من خارج الخليج العربي؛ لتتجنب الاعتراف بدعمها للإرهاب، وللهروب من تنفيذ بنود اتفاقية الرياض.

 

فاتخذت الدوحة طريق أخر، حيث بدأ أمس الأمير المدلل تميم جولة جديدة، ولكن في اتجاه آسيا، والتي ستتضمن زيارته لماليزيا، وإندونيسا، وسنغافورة.

 

وبالنظر للأمر نجد أن اختيار الأمير تميم لهذا الطريق، هو خاطيء، ولن يسفر عن أي تغيرات في الأزمة الخليجية لعدة أسباب.

 

قطر تُدين لماليزيا بمليار و181 مليون ريال

من بين الأسباب التي تجعل الزيارة إلى ماليزيا اختيار غير سليم، هو وجود ديون على قطر، لم يتم سدادها بعد لماليزيا.

 

وينظر القضاء الماليزي في شكوى مقدمة من شركة" Sime Darby Bhd"، ضد شركة قطر للبترول - وهي شركة تابعة للحكومة القطرية - لعدم حصولها على حقوقها المالية بعد إتمام إحدى المشروعات لقطر، يتعلق بأعمال هندسية، وتوريد وتركيب وتعديلات على منصات، إضافة إلى خطوط أنابيب تحت سطح البحر، وأعمال تطويرية، حسبما ذكرت  صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية، نقلًا عن تقارير ماليزية.

 

3 قضايا ضد شركات قطرية

وفي السياق ذاته، قدمت 3 شركات إنشاءات عقارية ماليزية، شكوى ضد شركات قطرية، لعدم تسديدها لمستحقاتهم التي تقدر بأكثر من 181 مليون ريال قطري، بعد تنفيذ مشاريع تخص وزارة الداخلية القطرية، و ينظرفي تلك القضايا القضاء الماليزي.

 

العلاقات الماليزية السعودية "أهم"

كما أغفلت قطر سببًا هامًا من بين الأسباب التي تجعل تلك الزيارة غير مفيدة، وهو العلاقات القوية بين ماليزيا والسعودية على وجه الخصوص، وبين الدول العربية بشكل عام.

 

وأكد على هذا نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي، اليوم، حيث أصر خلال لقاؤه بـ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في كوالالمبور، على أن بلاده تربطها علاقات جيدة بالدول العربية، وخصوصًا بالمملكة العربية السعودية، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان.

 

وأكد رئيس الوزراء الماليزي على أن ماليزيا تجمعها علاقات خاصة جدًا مع الحكومة السعودية، مشيرًا إلى أن زيارة العاهل السعودي إلى ماليزيا كانت مثمرة جدًا، وأن ماليزيا ستواصل علاقاتها مع الرياض على أعلى مستوى.

 

وقال: "السعودية تتفهم موقفنا حيال هذه الأمر"، إشارة إلى زيارة أمير قطر، موضحًا أن زيارة تميم لن تؤثر على علاقة ماليزيا بالدول العربية.

 

وفي هذا الصدد لا يمكن التنبؤ بنجاح زيارة "تميم"، إلى ماليزيا وهي أول محطات جولته الأسيوية.