«واشنطن بوست»: أكثر من 8 آلاف طفل مجند يعتمد الحوثيون عليهم

أخبار محلية

صورة أرشفية
صورة أرشفية

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها نشر مؤخرًا، أن هناك استغلال واسع النطاق من قبل جماعة الحوثيين لعدد كبير من الأطفال كجنود.

 وأوضح التقرير، أن ميليشيا الحوثي يعتمدون بشكل كبير في معاركهم ضد السعودية على الأطفال القاصرين الذين يشكلون ثلث العدد الإجمالي لمقاتليهم، وهو ما يعني أن هناك أكثر من 8000 طفل مجند تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

وأشار التقرير إلى أن بعض أولئك الأطفال تقل أعمارهم عن 12 سنة، وأن الأطفال يشكلون حوالى 30% من مجمل ميليشيا الحوثي، وفيما يدعي الحوثي أن الأطفال المجندين لا يشاركون في الأعمال القتالية، وإنما توكل إليهم مهام نقاط التفتيش، فإن الأعداد الكبيرة من القتلى من أولئك الأطفال تؤكد مشاركتهم في المعارك القتالية.

وتصل المأساة إلى ذروتها عندما تشير تلك التقارير الصادرة عن المنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة نفسها، إلى أن الأطفال المجندين يتعرضون خلال القتال لاعتداءات جنسية من قبل ميليشيا الحوثي، إضافة إلى إرغامهم على تناول حبوب للسيطرة على عقولهم، واستخدامهم في محاولات اختراق الحدود السعودية.

 وقالت الناشطة الحقوقية في مجال حقوق الانسان، هدى الصراري، خلال ندوة عقدت في جنيف في 19 من الشهر الماضي (سبتمبر)، على هامش الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية، ، تحت عنوان «أطفال اليمن من المدارس إلى المتاريس»، إن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) وثق تجنيد ميليشيا الحوثي لـ630 طفلاً دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني والاتفاقيات والمعاهدات الدولية بـ18 عامًا، والتي تعتبر تجنيد الأطفال وإشراكهم في المعارك جريمة في حق الطفولة وفي حق الإنسانية، وأكدت الصراري التي تترأس مؤسسة المدافعين عن حقوق الانسان، أن تحالف مجموعة الحقوق وثق 73 مقابلة مع (الجنود الأطفال)، وأن معظم عمليات التجنيد تتم في صنعاء وذمار وعمران وتعز ومأرب وريما وفق وكالة أنباء اليمن (سابا). 

وتابعت الصراري بالقول: إن مليشيات الحوثي وصالح جندت 583 طفلاً، وأن 118 من هؤلاء الأطفال لقوا مصرعهم، فيما أصيب 20 آخرون، بينما كانوا يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في عدة جبهات موزعة على تعز ومأرب وصنعاء والجوف والبيضاء وصعدة وحجة، وأوضحت أنه، بحسب الإحصائيات والأرقام التي توصل إليها فريق «رصد» للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، فإن 346 طفلاً مجندًا لا يزالون يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في الحدود مع المملكة العربية السعودية.