لماذا توقف الإصلاح عن إثارة ملف معتقليه في سجون الحوثيين؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 لوحظ في الآونة الأخيرة توقف حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) عن المطالبة بإطلاق سراح معتقليه من سجون مليشيا جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح.

 

ويوجد في سجون المليشيا الآلاف من أعضاء وقيادات الحزب، ممن اعتقلتهم عقب سيطرتها على مؤسسات الدولة أواخر العام 2014م.

 

وعلى الرغم من أن قضية المعتقلين كانت القضية الأولى، بالنسبة إلى الإصلاح، قبل أكثر من عام، إلا أنها لم تعد كذلك، حيث تراجع أو توقف حديث الحزب عن معتقليه في الآونة الأخيرة.

 

 

قطر كلمة السر

ويذهب متابعون إلى أن لهذا التوقف علاقة بتداعيات الأزمة الأخيرة بين دولة قطر ودول الخليج، والتي كان سببها تورط الأولى في دعم تنظيمات وشخصيات مدرجة على لائحة الإرهاب.

 

وبحسب المتابعين فإن التقارب الأخير بين قطر وإيران، كان يعني تقاربا بين مليشيا جماعة الحوثي، المحسوبة على الأولى، وبين حزب الإصلاح، المحسوب على الثانية.

 

ويرى المتابعون أن الحزب سيحرص على عدم إظهار هذا التقارب، لوجود معظم قادته في المملكة العربية السعودية منذ العام 2014م،  ولاستفادته من المشاركة في الحرب ضد المليشيا، حيث بات له نفوذ متفاوت في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وتعز وشبوة والضالع وحجة.

 

ولا يستبعد المتابعون أن يكون ملف معتقلي الحزب في يد قطر التي أصبحت على تواصل مباشر مع مليشيا الحوثي.

 

ويضيف المتابعون أن خروج معتقلي حزب الإصلاح بوساطة قطرية لن يكون في صالح الحزب، وقد يفضِّل بقاءهم في السجون مع حصولهم على معاملة جيدة إلى حين ترتيب وضع يسمح بذلك.

 

ويرى المتابعون أن موقف الحزب من جماعة الحوثي تغيَّر كثيرا بعد أزمة قطر مع دول الخليج، ولهذا سخر الإصلاح كل وسائل إعلامه وناشطيه لمهاجمة الرئيس السابق صالح خلال أزمته الأخيرة مع الجماعة.