يوسف العتيبة يُطلق تصريحات نارية ضد "تميم" والنظام القطري

عرب وعالم

يوسف العتيبة
يوسف العتيبة

قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إن مقاطعة أربع دول (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) لدولة قطر "لم تكن المرة الأولى"، مشيراً إلى أن هذه الدول اتخذت مواقف جادة ضد الدوحة بسبب دعمها الإرهاب.

 

"أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة" القطريون ليسوا جادين بشأن إجراء محادثات لحل الأزمة وأضاف السفير الإماراتي، الذي ينظر إليه باعتباره أهم سفير عربي في واشنطن، "قمنا بذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، عندما سحبت السعودية والإمارات السفراء لمدة 8 أشهر، كان لدينا نفس المخاوف والشكوك حول دعم قطر للإرهاب"، مشيراً إلى أن العلاقات عادت كما كانت بعد أن وقعت قطر على قائمة من المبادئ، مماثلة لمجموعة المطالب الحالية.

 

وتابع في حوار مع مجلة "ذا أتلانتك"، "أن المطالب أصبحت الآن أكثر تفصيلاً ودقة، لأن قطر أخلت ولم تلتزم بالاتفاق الذي وقعت عليه في 2014".

 

وأشار إلى أن "قطع العلاقات والمأزق حول استعادتها لا يمثلان أزمة، ويبدو أن قطر مستعدة لتحمل تبعاتها"، لافتاً إلى خبر صحيفة "بلومبرغ نيوز" التي قالت مؤخراً وفقاً لاقتصاديين أن "قطر استوعبت الصدمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الخليجية"، مؤكدة أن معدل نموها الاقتصادي في العام المقبل، من المتوقع أن يكون الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك يرجع إلى وديعة الغاز التي اتفقت عليها مع إيران.

 

وقال العتيبة: "لقد مضى ثلاثة أشهر، وأصبحتُ الآن أكثر ثقة من أي وقت مضى بأن القطريين ليسوا جادين بشأن إجراء محادثات حول كيفية حل هذه المشكلة".

 

وفي حديثه عن زعيم قطر، الذي حكم البلاد بعد تنحي أبيه في 2013، قال العتيبة: "أرى أن الأمير تميم لا يملك القرار بشكل مطلق، وأن والديه مازال لهما الكلمة والقرار في قطر".

 

واعتبر السفير الإماراتي في واشنطن أن أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة، موضحاً "أن إيران، رغم أنها دولة ذات سيادة، إلا أنه جلي سلوكها العدائي والمضر بالمنطقة، من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية وتفويضها ما يزعزع الاستقرار".

 

وتابع "من هنا جاء التطرف السني، الذي يحاول اختطاف ديننا الحنيف، واستخدامه لأسباب سياسية سعياً للحصول على السلطة، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في فلسطين، هذه الجماعات تختبئ وراء الدين ولكنها تستخدمه لأغراض سياسية، لذلك فإن التهديدين المتمثلين في إيران والجماعات المتطرفة يشكلان خطراً حقيقياً على المنطقة"، مشيراً إلى احتضان قطر للإخوان المسلمين ولحماس.

 

يذكر أن ست دول بقيادة الإمارات والسعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 3 أشهر، بسبب دعمها الإرهاب وجماعات متطرفة، وأعقبت ذلك بـ13 مطلباً من قطر، من ضمنها "كبح العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية المدعومة من الدولة، بسبب تحريضها على ما يزعزع استقرار المنطقة، ووقف دعمها للإرهاب، وبشكل عام، إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة".