الامير خالد بن فيصل يرفض دعوات قطر لتسييس الحج

عرب وعالم

صورة ارشيفبة
صورة ارشيفبة

أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رفض السعودية لكل الدعوات الهادفة لتسييس الحج وتدويله مبينا أن الحج عبادة وسلوك حضاري، بينما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة ألف فلسطيني لأداء مناسك هذا العام.

وقال الفيصل إن المملكة قيادة وحكومة وشعبا تحرص على تقديم الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة داعياً حجاج بيت الله الحرام إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية وأن يكونوا أنموذجاً حضارياً للإنسان المسلم.

وحول حملات قطر الداعية لتسييس الحج وتدويله ومحاولة التقليل من دور المملكة في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، قال «الجواب في عنوان هذه الحملة وهو أن الحج عبادة وسلوك حضاري وليس هناك تسييس للحج».

 وأعلن أمير منطقة مكة المكرمة أن حملة توعية الحجاج حققت منذ انطلاقتها إنجازات ونجاحات كبيرة يأتي في مقدمتها تقليص نسب المخالفين إلى 5 في المائة خلال موسم الحج الماضي مقارنة ب 9 في المائة في العام الذي قبله. وأوضح أن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة نفذت هذا العام مشروعات بقيمة 300 مليون ريال لتحسين الخدمات وتطويرها في الموسم الحالي متمنياً للحجاج حجاً مبروراً وللقائمين على خدمتهم التوفيق.

وأكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس؛ استعدادات الرئاسة لموسم حج هذا العام 1438ه، مشدداً على أن أمن الحرمين الشريفين وأمن الحجاج والمعتمرين والزائرين «خطوط حمراء» لا يمكن أن تتجاوز، ولا يسمح لأي كائن مَن كان بتعكير صفو فريضة الحج بفعل مزايدين أو ممّن يخدمون مصالح أو شعارات سياسية أو دعوات طائفية.

 وقال السديس: لقد عنيت المملكة منذ تأسيسها أن يكون الحج والحرمان الشريفان محلاً للعبادة والتوحيد والسنة وأداء المناسك على الوجه الصحيح، ومهمة المملكة وشرفها وقدرها وفخرها العناية بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، ولهذا فإن من واجبها أن تبذل كل ما تستطيع في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم واطمئنانهم.


ويحظى الحجاج القادمون لأداء فريضة الحج بتسهيلات قياسية في إنهاء إجراءات دخولهم للمملكة وذلك بتعدد الموظفين من كافة الجهات الحكومية والأهلية التي سخرت كافة جهودها لمساعدة الحجاج. ويشهد مجمع الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي هذه الأيام توافد العديد من الحجاج من كافة الدول الإسلامية حيث بلغ عدد القادمين حتى مساء السَّبْت الثالث عشر من الشهر الجاري 95 ألف حاج بزيادة 7.6% زيادة عن العام الماضي في نفس التوقيت عبر 550 رحلة، وكان في استقبالهم 320 كاونتر، مهيأة بالكامل لتقديم خدمات متميزة وسرعة إنجاز لإجراءات الحجاج، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز الدولي، 3800 راكب في الساعة.


في غضون ذلك، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الاثنين، أمرا باستضافة ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الشهداء وأسرهم؛ لأداء مناسك الحج لهذا العام للعام التاسع على التوالي.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن هذه المكرمة الملكية هي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة.

وأشار إلى أن هذا الأمر، الذي خَصّ به خادم الحرمين الشريفين أُسَر الشهداء من الفلسطينيين لاستضافتهم، سيترك أثراً كبيراً في نفوسهم، وسيخفف من معاناتهم.

وأضاف أن المملكة سعت، في كل الظروف والأحوال، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على الحقوق المشروعة له وتحقيق آماله وتطلعاته، وسخّرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، وقد أثبتت المملكة على الدوام دعمها المستمر وتأييدها المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني وتسخير كل إمكاناتها لدعم قضيتهم العادلة.