صحيفة: قطر مفضوحة الوجه واللسان ترتمي أكثر بأحضان إيران

عرب وعالم

 أمير قطر
أمير قطر

قالت صحيفة خليجية، إن إصرار أمير قطر على حضور حفل التنصيب في إيران لروحاني  تأكيد جديد على أن قطر ماضية، أبعد وأعمق، في خطواتها الاستفزازية غير المسؤولة، فماذا يعني حرص قطر، وإصرار تميم على حضور حفل التنصيب شخصياً، في هذه الظروف المعلومة؟".

وأضافت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها بعددها الصادر، اليوم الخميس، - تابعها "اليمن العربي": "هذه الخطوة، في حال تمامها، تعني أن الدوحة تقول إنه لا رجعة، وإن بديلها الدائم، في نظرها السقيم، الارتماء، أكثر وأكثر، في أحضان الإيراني من جهة، والتركي من جهة ثانية، بكل ما يعنيه ذلك من استسلام وخضوع لأجنداتهما، وأطماعهما".

وتابعت: "قطر، مفضوحة الوجه والقلب واللسان، ستلجأ، في هذه المرة أيضاً، إلى شماعة السيادة والاستقلال، كأن سيادة الدول تبيح لها التحالف مع أعداء الأمة، وكأن الاستقلال يتيح للدوحة مد جسور التعاون مع من أثبتت التجارب والخبرات عمله المستمر ضد أوطاننا، وشعوبنا".


وأشارت إلى أنه "لم يكتف الأمير الصغير، أو في الأصح، لم يكتف والده الأمير الحقيقي، هذه المرة بإرسال برقية، أو بحديث هاتفي، وإنما كان القرار الحضور الشخصي، ما يحقق أمل إيران، في اختراق القرار الخليجي الموحد، أو الذي يفترض أنه موحد".


وتابعت: "تتجه قلب تميم، وهو على رأس نظام قطر الإرهابي، إلى إيران ورأس نظامها روحاني، ومن خلفه خامنئي، فيما يشيح بوجهه عن خليجه العربي، ووطنه العربي، وأهله المفترضين. هذه الحقيقة أنما تنبئ عن تحقيق نهج قطر على الأرض، ولو عدنا إلى تصريحات أمير قطر التي بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية ثم ادعت قطر، في خطوة ساذجة وخبيثة معاً، أنها مفبركة عبر قرصنة الوكالة، لوجدنا أن التصريحات التي صدقها الواقع أكدت أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد، ومضت التصريحات السيئة المسيئة لتبرر، حيث جاءت تلك العلاقات، حسب زعمها، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، فليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر، من أجل استقرار الدول المجاورة".


وبينت قائلة: "جاءت تلك التصريحات مصدقة لتاريخ من العلاقة القائمة على الجور والظلم والبهتان، وجاءت منسجمة مع توجهات تميم والدوحة في خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي والقادة، في الرياض، وها هو سلوك الدولة الإرهابية المارقة يصدقها، وصولاً إلى الخبر الصادر عن مكتب روحاني نفسه، بأن الأمير تميم بن حمد، سيحضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني لمدة رئاسية ثانية المقرر يوم بعد غد السبت، ما يعني أن حفل التآمر بين تميم وروحاني مستمر".


وشددت الصحيفة على أن "الخليج واحد، ومجلس التعاون صوت واحد، والأمة العربية ضمير واحد، وقطر ضمن هذا كله، وخارجه، تمثل الشذوذ، الغريب، والاستثناء المريب، فلا تفسير إلا لقاء قطر وحليفتها إيران على عقيدة التطرف، والتطيّف، والإرهاب، وكما أن ضمير شرفاء أمتنا واحد، فإن لانعدام الضمير لدى قطر وإيران شكله الواحد، وجوهره الذي لا يخفى على أحد".


واختتمت: "ومرة جديدة، فرب ضارّة نافعة. إن في سقوط الأقنعة اختصار الطريق نحو معرفة الطريق".