دعوة المجلس الانتقالي للاحتشاد في 7/7 مزايا وعوائق (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا المجلس الانتقالي ابناء المحافظات الجنوبية إلى الاحتشاد يوم 7 يوليو والزحف نحو العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد لرفض الوحدة وتحقيق مطلب ابناء الجنوب بالتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة في المحافظات الجنوبية ضد نظام علي صالح .


وقال مراقبون لـ " اليمن العربي " إن حشد ابناء الجنوب يوم 7 يوليو لاحياء الذكرى العاشرة للثورة الجنوبية سيحقق مكاسب سياسية كبيرة في حال كانت هناك حشود ضخمة من وفي كل المحافظات .


ويرون ان شرعية القضية الجنوبية والدعوة والزخم الاعلامي الذي نالته الذكرى العاشرة لها يوفران بيئة خصبة لتحقيق مطالب الجنوب وهناك آذان صاغية إلا ان الفشل في الحشد بحجم القضية والدعوات والهدف والزخم الاعلامي يفقدان القضية هيبتها وضرورة حلها بأسرع وقت في ظل عدم وجود آذان صاغية بعد مشاهدة العالم غياب المطالبين بالحقوق عن الميدان .


وهنا في هذا التقرير يرصد " اليمن العربي " مزايا الحشد وما يمكنه ان يحصده من ثمار وما سيحققه لأبناء الجنوب كما يناقش مدى نجاح الحشد خصوصاً في ظل الاوضاع القائمة وارتفاع درجات الحرارة وما مدى تجاوب ابناء الجنوب وتلبيتهم الدعوات .

 

مزايا الاحتشاد


من أبرز مزايا الاحتشاد يوم 7 يوليو الكرى العاشرة لانطلاق الثورة الشعبية الجنوبية أهمية ذلك اليوم التاريخي الذي جعل من ابناء الجنوب السباقين إلى الثورة ضد الظلم والاستبداد ورواد للتغيير بإرادة شعبية عارمة تبعها وقلدها ابناء الشمال بعد أربعة أعوام من انطلاقها .


وفي حال نجح أبناء الجنوب في الاحتشاد في ذلك اليوم التاريخي فإنه سيختصر نضال سنوات في يوم واحد وسيجعل العالم يستمع لمطالبهم بآذان صاغية وسيلبيها بأسرع وقت ممكن .


الكل يعترف بمظلومية الجنوب ويؤمن بالقضية الجنوبية والكل يحترم يوم 7/7/2007 م ويؤيد ثورته الشعبية العارمة الرافضة للظلم والاستبداد والتسلط، وفي حال استغل ابناء الجنوب ذكراه العاشرة فإنهم سينتصرون لأنفسهم وسيحققون مطالبهم وسيختصرون المسافات إلى تحقيقها كما سيكسبون تأييد محلي ودولي شعبي وسياسي.


صعوبة الاحتشاد


هناك صعوبات قد تواجه قدرة ابناء الجنوب على الاحتشاد الضخم في العاصمة عدن لعدة أسباب قد يكون أبرزها عدم وجود أي تقدم أو جديد من الانجازات من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي ووصول الشارع الجنوبي إلى مرحلة من اليأس من قيادات الجنوب كحال قادة الحكومة الشرعية الذين لم يحققوا أي تقدم في الخدمات لأية محافظة يمنية سواء في الجنوب أو المحافظات المحررة في الشمال كمحافظة مأرب .


ومن الصعوبات التي قد تواجه ابناء الجنوب في الاحتشاد ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير كما هي السنة الكونية في شهر يوليو .


يضاف إلى عوائق الاحتشاد القلق والخوف لدى العض من العمليات الارهابية التي قد تطال الحشود من قبل تنظيمات إرهابية كداعش والقاعدة وعناصر إرهابية مندسة تتبع الحوثيين والمخلوع صالح .

 

المقياس الصحيح لتأييد المجلس والقضية


في ظل مثل هذه الظروف لا يعني ان الشارع الجنوبي لا يؤيد بشكل كلي المجلس الانتقالي والقضية الجنوبية، لذا يظل الاحتشاد ليس المقياس الحقيقي لمدى تأييد ومعارضة المجلس والقضية الجنوبية في ظل مثل هكذا ظروف وعوائق .


وبهذا فإن الاستفتاء هو المقياس الحقيقي والصحيح الذي سيحدد وسيكشف مدى تأييد ومعارضة أبناء الجنوب للمجلس الانتقالي، كون الاستفتاء سيصل إلى كل ابناء الجنوب في كل المحافظات المترامية الساحلية والصحراوية والجبلية منها في المدن والأرياف .


هناك الكثير من ابناء الجنوب يؤيدون المجلس ويؤمنون بالقضية ولكن ظروف السفر والطقس وفشل الساسة وافتقاد الأمن كل تلك العوامل منعتهم وحالتهم عن الاحتشاد .