كيف تم القبض على جواسيس "ملالي" طهران داخل اليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الإعلان بين الحين والآخر عن القبض على خلية إيرانية للتجسس، أصبح أمرا مألوفا في أكثر من دولة عربية في الخليج والجزيرة، لاسيما في اليمن،  فمع تسارع الأحداث الأمنية، وتزايد الفوضى، في ظل انتشار جماعات العنف حاولت طهران استغلال تدهور الأوضاع الأمنية لبث أكبر قدر من جواسيسها في اليمن.

 

وقد أعلنت الحكومة اليمنية، في مطلع أكتوبر عام 2012،  أنه تم ضبط خلايا تجسس إيرانية مرتبطة بمركز قيادة ويشرف عليها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، يشرف على عمليات الخلايا في اليمن، مشيرة إلى أنه تم القبض على تلك العناصر في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى.

 

 وهو الأمر الذي جعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يخاطب الإيرانيين في يوليو 2012 قائلا "اتركوا اليمن وشأنه"

 

طريقة دخول خلايا التجسس الإيرانية لليمن

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مطلع، أن الإيرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع.

 

وبدأت العناصر بنقل آلات المصنع وأدواته إلى ميناء عدن وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع وإنما لأغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن، حيث يمكن إعادة تجميعها لعمل صواريخ وأسلحة متنوعة، فقامت أجهزة الأمن على إثر ذلك بالقبض على الإيرانيين والبدء بالتحقيق معهم.

 

استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، في محاضرته بمركز ودرو ويلسون الدولي بواشنطن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، أكد أن إيران تدعم بعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية في اليمن.

 

وقال هادي: "تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقاً إلى القضاء، ومؤخراً تم الكشف عن شبكة سادسة، فضلاً عن الدعم القوي للحراك المسلح، حيث تقدم الدعم الإعلامي والعسكري والاستخباراتي والمالي لقوى الحراك المسلح في داخل جنوب اليمن وفي الخارج".

 

ولفت إلى أن إيران قامت مؤخراً بتوسيع رقعة أهدافها في بلادنا من خلال استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين، مشيراً إلى أنها حاولت إجهاض التسوية السياسية في اليمن والتي تمت وفقاً للمبادرة الخليجية واعتبرتها مؤامرة سعودية أمريكية.

 

إيران تخترق القوات الجوية بعدد من الجواسيس

تمكنت المخابرات الإيرانية من زرع جواسيس لها في القوات الجوية والمطارات اليمنية وكانت هناك اخبار قد نشرت من قبل في مارس 2013، عن علاقة الجواسيس الإيرانيين في القوات الجوية بإسقاط طائرة السخوي فوق صنعاء في 19 فبراير 2013، وهذا مايؤكد عن دور بعض الضباط المتقاعدين في الجوية وارتباطهم بشخصيات استخبارية عراقية وسورية هو من أجل نقل المعلومات السرية عن القوات الجوية والمطارات اليمنية. جهاز المخابرات اليمنية.

 

 الجدير بالذكر أن الضابط المتقاعد في الجوية كان قد سلم قبل فترة معلومات سرية عن القوات الجوية والمطارات اليمنية للسفارة الايرانية الذي تربطه بطاقمها علاقات متميزة .