الهلال الأحمر الإماراتي يتميز إنسانياً برغم هجمات الإخوان الإعلامية (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخوض هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب معركتها الإنسانية والتنموية في البلدان العربية والإسلامية، معركة أخرى تتمثل في الدفاع عن أهدافها الإنسانية ضد الإتهامات المتواصلة التي تطلقها قيادات ونشطاء الجماعات الإخونية والتي تعود إسبابها إلى رفض الإمارات لتوجهات هذه الحركة المشبوهة خاصة في مصر .

 

وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جهودها الإنسانية والتنموية المتمزية في مختلف المحافظات اليمنية المحررة، على الرغم من الهجوم الذي تتعرض له من قبل بعض نشطاء جماعة الإخوان والأحزاب والتنظيمات المنطوية في إطارها .

 

ويعتقد أن هذه الجهود المتميزة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أثارت إستياء وغضب وحقد نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح ومن ورائهم قيادات في جماعة الإخوان التي حاولت القيام بإنقلاب على الحكم في الإمارات قبل سنوات، خاصة وأن هذه الجهود لم يقابلها أي جهود من قبل حزب الإصلاح أحد أبرز المستفيدين من الشرعية الدستورية للبلاد حالياً والذي أستطاع خلال الفترة الماضية الإستحواذ على المناصب العسكرية والامنية والمدنية مستغلين إنشغال باقي الأطراف في الحرب ضد الميليشيات .

 

وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي في اليومين الماضيين هجوم إخواني غير مبرر على الدور الإماراتي في اليمن، قادها نشطاء في حزب الإصلاح وشخصيات عربية محسوبة على جماعة الإخوان منهم المفكر الكويتي، الدكتور، عبدالله النفيسي، والتي إستغلت جميعها المظاهرات التي تشهدها المحافظات المحررة رفضاً لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة، وأتهمت الإمارات بالوقوف وراءها دون إثبات صحة ذلك، بل وزعمت أن الإمارات وجهت بالإنسحاب من معركة السهم الذهبي لتحرير الساحل الغربي وهو ما كشف زيفه الإنتصارات المتواصلة في ذات الجبهة على الميليشيات الإنقلابية .

 

وقد كان رد وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، على هجوم النفيسي تحديداً وقعاً قوياً خاصة بعد سؤاله عن ما قدمه حزبه -في إشارة إلى حزب الإصلاح- في الحرب ضد الإنقلابيين في اليمن .

 

وتقود الجماعات الموالية والمنطوية تحت جناح جماعة الإخوان المصنفة بإنها جماعة إرهابية في عدد من البلدان، ومنها حزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، حملة إلكترونية متواصلة لتشوية الدور المتميز لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي التنموي والإنساني والخدمي في اليمن ضمن دول التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وكذا في الصومال وفي العديد من البلدان والمناطق التي تحتاج لمساعدات إنسانية عاجلة .

 

وبدأت هذه الحملات التشويهية مع إنطلاق عاصفة الحزم، حيث سارع نشطاء الإصلاح إلى التلميح بإرتباط الإمارات بالمخلوع علي صالح ونجله المتواجد على أراضيها قبل أن تنفضح إدعاءاتهم بإعلان الإمارات أن نجل المخلوع تحت الإقامة الجبرية على أراضيها وليس حراً كما يتم الترويج له .

 

ومع تحرير العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة من سيطرة الميليشيات الإنقلابية، ركز نشطاء جماعة الإخوان هجومهم على أنشطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي كانت من أولى الهيئات الإنسانية والإغاثية تواجداً على أراضي المناطق المحررة بشكل عام ولعبت دور إنساني بارز تمثل بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية وكذا إعادة ترميم ما دمرته الحرب وإعادة تأهيل الخدمات العامة .

 

وقد عمل نشطاء الإخوان على الترويج لمزاعم وجود أهداف سياسية وراء هذه الجهود، وهو ما تأكد عدم صحته مع توسع نشاط الهيئة ليصل إلى مناطق يكثر فيها تواجد نشطاء حزب الإصلاح ذراع الجماعة في اليمن ومنها محافظة تعز .

 

ومؤخراً إتهم نشطاء الإصلاح والإخوان الإمارات بمحاولة إحتلال محافظة أرخبيل سقطرى، عبر المشاريع الإستراتيجية والتنموية والإنسانية الكبيرة التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من الهيئات الإغاثية الإماراتية لإزالة الأضرار التي خلفها إعصاري تشابالا وميج المداريين .

 

ويرى مراقبون أن نشطاء الإصلاح يحاولون من خلال هذا الهجوم المتواصل على الإمارات تحسين صورتهم التي إنكشفت للشعب أولاً ولدول التحالف العربي ثانياً، معربين عن سخريتهم من الإدعاءات المتواصلة بوجود خلافات بين السعودية والإمارات، أبرز دولتين في التحالف العربي، مؤكدين أن هذه الخلافات ليس موجودة غير في أخيلتهم .