الذكرى الـ 15 لرحيل الفنان الكبير محمد سعد عبدالله.. أسطورة الفن اليمني

ثقافة وفن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تأتي الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان الكبير اليمني عبدالله سعد والذي مثلت أغانيه مدرسة فريدة تأثر بفنه فنانيين كبار على مستوى اليمن ودول الخليج.


ويعتبر محمد سعد عبد الله فنان يمني من مواليد محافظة لحج - مدينة الحوطة عام 1934م كان والده الشيخ سعد عبد الله مطرباً ذائع الصيت، شهدت الفترة التي اشتهر فيها الشيخ سعد عبد الله الذي حل مع أسرته في مدينة الحوطة وتزوج فيها.


لدى الفنان عبدالله سعد اسهامات كثيرة في مجال الأغنية الوطنية الموضوعية فقد ألف ولحّن العديد من الأغاني والأناشيد عند قيام ثورة 26 سبتمبر اليمنية عام 1962م ضد الإمامة في شمال اليمن وإندلاع ثورة 14 أكتوبر عام 1963م في جنوب اليمن والتي لعبت دوراً كبيراً في ‘لهاب حماس الجماهير إبان مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني منها (قال بن سعد) وأغنية (يايمني هذي بلادك) وأغنية (الذهب الأحمر)، وأغان أخرى قدمها بواسطة الإسطوانات في عدن المستعمرة آنذاك وقدم المزيد بعد جلاء المستعمر في 30 نوفمبر عام 1967م مثل أنشودة (بلاد الثائرين) وأغنية (سعيدة) ويقصد بها اليمن السعيد مع الفنان/ يوسف أحمد سالم.


وبعد طول معاناة وصراع مع المرض لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الجمهورية بعدن صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل من عام 2002م بعد أن ترك لنا تراثاً فنياً لا يتكرر، فهو صاحب مدرسة فنية متميزة جديرة بأن نطلق عليها (مدرسة بن سعد التجديدية) كما يعد أيضاً من المطربين الذين حافظوا على بقاء الأغنية اليمنية التقليدية وتسلموا الراية من جيل الرواد أمثال: علي أبوبكر باشراحيل، عوض عبد الله المسلمي، قاسم الأخفش، محمد الماس، إبراهيم محمد الماس، أحمد عبيد قعطبي، وغيرهم.. فهو من الجيل الثاني لهؤلاء الرواد ومعه كثير من المطربين أمثال: محمد مرشد ناجي، أبوبكر سالم بلفقيه، علي بن علي الآنسي، علي عبد الله السمة، أحمد السنيدار، محمد قاسم الأخفش، فيصل علوي، وغيرهم وهؤلاء يتبعهم جيل ثالث من المطربين أمثال: أحمد فتحي، عبد الرحمن الحداد، فؤاد الكبسي وغيرهم.

كرّمته الدولة بإطلاق اسمه على الشارع الممتد من أمام مكتب بريد الشيخ عثمان مروراً بملاهي عدن (بستان الكمسري سابقاً) وانتهاءً بالطريق العام المؤدي إلى مدينة دار سعد.