انتهاء عاصفة الحزم وبداية إعادة الأمل منذ عامين.. ماذا حققت؟ "تقرير خاص"

تقارير وتحقيقات

أرشفية
أرشفية

بعد مرور عامين على انطلاق عاصفة الحزم وبداية إعادة الأمل، يتصدر الحديث مباشرة عن الانجازات التي حققتها هذه العملية الواسعة في اليمن في ظرف ما تزال المعارك بين الشرعية والانقلاب على أشدها في جبهات القتال.

وعلى الرغم أن هناك من يذهب لتقليل ما حققته العاصفة باعتبار أن الانقلاب ما يزال لديه القوة الكافية لاستمرار الحرب، إلا أن هناك أهداف رئيسية تحققت هي من تؤكد تحول الخارطة السياسية والعسكرية وقلبت الطاولة على الانقلاب بعد أن كانوا يتحكمون من جبال مران وحتى سواحل عدن.
 
ماذا تحقق
يعتبر كثير من المحللين بحسب ما رصدهم "اليمن العربي" إن أهم ما حققته عاصفة الحزم هو إسقاط شرعية الانقلاب الذي لولا العاصفة لكان انقلاب الحوثي وصالح هو الممثل الشرعي لليمن أمام المجتمع الدولي.
لكن المتحدث باسم التحالف أوجز مؤخراً، بحسب تصريحات متعددة لوسائل الإعلام أن عاصفة الحزم تمكنت من إعادة الشرعية والتي أصبحت هي الممثل الشرعي لليمن أمام المجتمع الدولي، فيما كان البديل هو نموذج ليبيا غير الواضح.

إضافة إلى أن العاصفة تمكنت من بناء جيش وطني من نواته الأولى حتى أصبح هو المسؤول عن تحرير المحافظات في كل جبهات القتال، وهذا كان قبل العاصفة لا يوجد جيش سوى ما كانت تسيطر عليه المليشيا وتحوله إلى بيدق بيدها لضرب المخالفين.

كما تمكنت العاصفة من تحرير أكثر من 80% من الأراضي اليمنية وكل يوم يتمكن الجيش الوطني من سحب البساط من تحت الانقلاب، إضافة إلى أن العاصفة بالتنسيق مع الجيش الوطني تمكنا من تقليص الجماعات المسحلة (الارهاب) ودحرها من المكلا وأبين وشبوة.
 
ويذهب الرئيس هادي إلى ما هو أهم مما ذكر إلى أن عاصفة الحزم استطاعت أن تفشل تجربة خمينية في اليمن، بعد أن كان يخطب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي من صعدة باعتباره زعيم ثورة مزعومة، ليتحول خطابه إلى دستور وقانون ملهم.

بعد عاصفة الحزم تحول زعيم المتمردين إلى شخص يتنقل بين الملاجئ وهدف مباشر لطيران التحالف.
 
التحديات
 لكن ما حققته عاصفة الحزم بحسب محليين آخرين، لا يعتبر إنجاز ولم تتحقق أهداف التحالف الاساسية والتي أهمها أن مليشيا الحوثي وصالح ما تزال تقاتل في الجبهات وبقاء العاصمة صنعاء تحت سلطتهم حتى اللحظة.
ويعتبر المحللون أن استمرار بقاء صنعاء رغم مرور عامين من العاصفة يجذر من تواجد المليشيا في مؤسسات الدولية واستمرار نهبهم لثرواتها وتعزيز تواجدهم في الجبهات، إضافة إلى أن عامين مرت واقتصاد البلد يمضي نحو التدهور وظهر المجاعات في بعض المحافظات اليمنية.

وفيما يتعلق بالتهديد الايراني لليمن، فإنها طهران ما تزال تهدد اليمن وقادرة على تهريب السلاح عبر المنافذ البحرية والبرية وتحريك الحوثيين لتهديد الملاحة الدولية.

 وفضلا عن هذه التحديات التي ما تزال تقف أمام التحالف والحكومة اليمنية غير أن الانقلاب لا يستطيع ان يغير من مسار المعركة حتى وإن طالت باعتبار أن التحالف العربي لن يترك اليمن مصدر لتهديد المنطقة فيما لن يقبل المجتمع الدولي أن تكون المليشيا الانقلابية هي الحكومة الشرعية لليمن.