حملة الحوثيين والإصلاح ضد الإمارات في سقطرى.. الخلفيات والأبعاد

أخبار محلية

اليمن العربي

لم تنتهِ معركة التحالف بإعادة الشرعية، بعد، إلا وبدأ حزب الإصلاح وأنصاره إلى جانب الانقلابيين، حملة غريبة ضد الإمارات العربية المتحدة تتضمن اتهامات غريبة متعلقة بجزيرة سقطرى، فما صحة تلك الاتهامات؟
ووفقاً للتناولات الإعلامية والمنشورات التي رصدها "اليمن العربي"، في مواقع التواصل الاجتماع ومن قبل الناشطين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، بالإضافة إلى الناشطين المحسوبين على الحوثيين، فإن الاتهامات تتضمن أن جزيرة سقطرى اليمنية أصبحت تحت نفوذ الإمارات، والعديد من الاتهامات التي تحاول تصوير الدعم الإماراتي بأنه نوع من النفوذ على الجزيرة.
في المقابل، واجهت الحملة موجة من السخرية والتندر من قبل أعداد كبيرة من اليمنيين، الذين فندوا تلك المزاعم بسخرية، إذ أنها بدأت في فبراير 2016، بوسائل إعلام إيرانية تحاول التشويش على التحالف في اليمن، ولم يهتم بها أحد، فعاد الإخوان والإنقلابيون مؤخراً لإحيائها بطريقة تثير التندر.
ومن المعروف أن الإمارات، وباعتبارها تلعب دوراً قيادياً في التحالف، بدأت منذ 2015 بدعم المدن المحررة من الانقلابيين، بالمعونات الإنسانية وإعادة الإعمار، وتأهيل المستشفيات والمدارس والمساعدة في تدريب القوات الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة، بمختلف المحافظات من مأرب إلى حضرموت مروراً بعدن والمخا ومختلف المناطق.
من جانبها، تعرضت سقطرى لكارثة إعصاري تشابالا وميج في 2015، وبعد أن تضررت البنية التحتية بشكل واسع، كانت الإمارات في مقدمة الدول التي هبت لإغاثة سقطرى وساهمت بإعادة إعمار وتأهيل ودعم العديد من المرافق والمشاريع والمنشآت الحيوية.
وأمام ذلك، يقول مراقبون لـ"اليمن العربي"، إن الجماعات المتضررة من نجاح التحالف وفي مقدمتها جماعة الحوثي وتنظيم الإخوان، لم تجد ما تستطيع أن تفعله أمام الدور الإيجابي الإماراتي الذي يلقى اشادات شعبية واسعة، إلا أن تردد ادعاءات لا يصدقها أحد، فكيف تزعم أن الحكومة سلمت الإمارات جزيرة، بينما هي محافظة معروفة تحت سيادة وحدود الجمهورية اليمنية وقام الرئيس عبدربه منصور هادي لها بأكثر من زيارة آخرها قبل نحو شهرين.
ولدى سؤال "اليمن العربي"، لمصدر حكومي عن ردها على تلك المزاعم، سخر المصدر، مستغرباً ممن يهتمون بمثل هذه الإدعاءات، وقال إن الإمارات متواجدة وحاضرة في اليمن من المخا إلى سقطرى، لدعم الحكومة الشرعية وتقديم المساعدات للشعب اليمني، وأي حديث غير ذلك، لا يستحق الرد.