تعرف على جرائم الحوثيين خلال 2016

أخبار محلية

اليمن العربي

وجد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبت أكثر من 5000 جريمة تتعلق بحقوق الإنسان، بما في ذلك أكثر من 200 حالة اختفاء قسري خلال عام 2016، وفقا لتقريرها السنوي.

وشمل التقرير 5,092 انتهاكا، منها 4,882 حالة موثقة من حالات الاحتجاز التعسفي، و 210 حالات اختفاء قسري، وقد ارتكبت أغللبيتها على يد الحوثيين وقوات المخلوع صالح ، حيث تشكل نحو 95 في المائة من مجموع الحالات. وارتكبت قوات الأمن 124 انتهاكا، أي حوالي 2 في المئة من المجموع.

وأوضح التقرير الذي حصلت صحيفة عرب نيوز على نسخة منه أن الانتهاكات الموثقة تؤكد أن عام 2016 شهد أعظم موجات من الاعتقالات التعسفية التي نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح والتي شملت النساء والأطفال. وتعرض أغلبية المحتجزين لمعاملة وحشية ومهينة ولاإنسانية وحادة على أيدي محتجزيهم.

واستشهد التقرير بقصص أوردها المحتجزون بشأن استخدام التعذيب البدني والنفسي على حد سواء، حيث احتجزوا في أماكن تحت الأرض أسفل المنازل والمدارس التي تستخدم كسجون سرية. وتم اعتقال العشرات في غرف صغيرة ومظلمة دون تهوية. وأصيب العديد من المحتجزين بأمراض جلدية وعدوى بسبب قلة النظافة الصحية. وقد منعوا من الاتصال بأسرهم أو تعيين محامين للدفاع عن حقوقهم.

وشملت أيضا عمليات الاعتقال والاختطاف التعسفية الموثقة في التقرير النساء ، وهو ما يعد تجاهل وتعدي على جميع القيم الأخلاقية والتقاليد العرفية الإنسانية. وقال التقرير ان الاجراءات تجرم إجبار النساء والاطفال على الدخول فى النزاعات السياسية، والصراع المسلح بشكل خاص.

كما وثقت فرق ميدانية تابعة للتحالف الحقوقي اليمني 20 حالة انتهاك للنساء اللواتي اعتقلن تعسفا، كما تم تنفيذ 19 حالة على يد ميليشيات الحوثي، وحالة واحدة من قبل حزب مجهول.

كما تعرض 115 طفلا للاعتقال التعسفي خلال عام 2016. كما وثق التقرير ثلاث حالات من حالات الاختفاء القسري بين الأطفال، وجميعهم محتجزون داخل سجون الحوثي وصالح.

وكان السياسيون من بين أكثر المتضررين من الاعتقال التعسفي والاختفاء. وقال التقرير إن حالات الانتهاكات التي شملت السياسيين وعددهم 1,032 شخصا، منهم 942 شخصا سياسيا تعرضوا للاعتقالات التعسفية بينما تعرض 90 شخصا للاختفاء القسري.

وجاء الناشطون والحقوقيون في المرتبة الثالثة ضمن هذه الفئة من الانتهاكات، وبلغ مجموع الانتهاكات 702 انتهاكا، منها 662 حالة اعتقالات تعسفية و 40 حالة اختفاء قسري.

وفي الوقت نفسه، استمرت الانتفاضة ضد الميليشيات الحوثية وصالح بعد هجمات شنتها ميليشياتها ضد القبائل والشيوخ في اليمن.

وجاءت هذه الانشقاقات بعد اختطاف الحوثيين العديد من الأطفال وإجبارهم على الحرب. كما اختطفت الميليشيات رجال القبائل الذين رفضوا القتال معهم وفرضوا اختفائهم داخل السجون السرية.

وواصلت فرق الحوثي تجريف المدن والقرى الخاضعة لسيطرتها لإجبار الشباب للقتال معهم.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد المالك المخلافي إن ميليشيات الحوثيين ما زالت تحتجز وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر هادي ومحمد قحطان، والآلاف من الآخرين الذين اختطفوا واعتقلوا.

كما أكد سفير المملكة في اليمن محمد بن سعيد الجابر استمرار اختفاء الصبيحي على يد ميليشيات الحوثي، فضلا عن اختفاء قحطان وهادي.